وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، الحكومة التي ينوي تشكيلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ"حكومة فيشي".
وذكر أبو مرزوق، في تغريدة عبر صفحته بموقع (تويتر): "ما أكثر تصريحات قادة فتح، أن حماس غير مدعوة للمشاركة في حكومة منظمة التحرير".
وقال: "من قال إننا سنشارك بحكومة فيشي القادمة، والخالية من أي إرث وطني والمعززة للانقسام والمهيئة لصفقة القرن ومن تنازل عن 78% من أرض فلسطين وقبل بتبادل الاراضي سيقبل90% من الضفة الغربية"، مردفا: "المهم فتح الرصاصة الأولى والأخيرة".
يشار إلى أن رئيس حركة "فتح" والسلطة محمود عباس، قَبِلَ مساء أمس الثلاثاء، استقالة حكومة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة، جاء ذلك عقب تسلم الرئيس قرار الحكومة في جلستها المنعقدة، والقاضي بوضع استقالتها بتصرفه.
في السياق ذاته، أوضح النائب عن كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، عاطف عدوان ، أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن الإجماع الوطني يشكل امعان في تحقيق الانقسام وتكريسه.
وأفاد في تصريح صحفي، بأن ما يقوم به عباس هو محاولة لسلخ غزة عن الضفة، معتبراً أن دعوة عباس لتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن التوافق الوطني وبعيداً عن عرضها على المجلس التشريعي الفلسطيني يجعلها حكومة غير شرعية.
ونوه إلى أن هذه الحكومة ستكون ترسيخاً للانقسام وإدارة الظهر للمصالحة الفلسطينية، مؤكداً ان هذه الخطوة ستكون بمثابة الذهاب باتجاه المجهول، مضيفا أن الدعوة لحكومة لا تحظي بإجماع وطني هي خطوة لا تنسجم مع مصالح شعبنا الفلسطيني، موضحاً أن تمكين الصف الفلسطيني يكون من خلال التوافق الوطني.
وفي الختام اعتبر، أنّ الحكومة المقبلة ستكون حكومة حركة فتح تحمل في جعبتها الاقصاء للفصائل وتهدف لخلط الأوراق أمام ما تمر به القضية الفلسطينية من مخاطر.