كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. خليل الحية، أنّ لقاءات حركته مع مصر والأمم المتحدة ستتواصل خلال الفترة المقبلة، مُشيراً إلى أنّ وفداً من حركته سيزور القاهرة هذا الأسبوع.
وقال الحية، خلال حديثه لصحيفة فلسطين المحلية اليوم السبت: إنّ "حماس تبحث في كيفية تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم الكل الوطني في قطاع غزّة والضفة الغربية، بالتزامن مع إجراء انتخابات عامة شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني".
وأكد على أنّ حماس تسعى للتوافق على استراتيجية وطنية تُنهي الحالة الراهنة؛ من أجل مواجهة تحديات الشعب الفلسطيني وقضيته، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّ الحركة لا تفكر حالياً في تفعيل عمل اللجنة الإدارية أو تشكيل حكومة بغزّة وحدها.
وأضاف الحية: "نريد لغزّة أنّ تعيش بكرامة، وأنّ يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني فيها، لكن من المبكر الحديث عن إدارة لغزة"، مُشدّداً على أنّ حماس تُريد وحدة شعبها وليس فرقته.
وبيّن أنّ الشعب الفلسطيني بحاجة إلى ما يُعيد بناء بيته الفلسطيني، قائلاً: "شعبنا يحتاج إلى إعادة بناء المؤسسات والنظام السياسي الفلسطيني وفق ما جرى التوافق والتوقيع عليه".
وتابع: "غزة التي تنكرت لها السلطة وحكومة رامي الحمد الله يجب أن تعيش بكرامة. نمد أيدينا لكل أبناء الشعب الفلسطيني لخدمتهم والعمل على رفع وكسر الحصار". وفق حديثه.
وبالحديث عن نية حركة فتح تشكيل حكومة جديدة، قال: إنّ "فتح بإعلانها هذا التوجه زادت الشعب الفلسطيني انقساماً، لأنّ معظم الفصائل قالت كلمتها وتتلخص في أنّها تريد انتخابات شاملة برلمانية وتشريعية، والتوافق على حالة وطنية كاملة".
أما بشأن التهدئة مع الاحتلال، أوضح الحية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي، يتحمل مسؤولية انهيار "التفاهمات" بشأن كسر الحصار، وتوتير الأوضاع، قائلاً: إنّ "محاولة التملص والتنكر والتلكؤ في تطبيق التفاهمات، هو من يتحمل انهيارها".
ونوه إلى أنّ المسيرات السلمية في تعاظم وتزايد، وأنّ قيادتها هي من تتحكم بأدواتها بما يخدم الحالة الوطنية؛ لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها كسر الحصار.
وفي سياق آخر، وصف الحية، اللقاء الثلاثي المشترك الذي جمع قيادة حركة حماس برئاسة المكتب السياسي لها إسماعيل هنية أمس مع الوفد الأمني المصري والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، بـ"البالغ الأهمية" في ظل الظروف التي تعيشها القضية الوطنية والتحديات التي تعصف بالمشروع الوطني واستمرار حصار غزّة.
وفي ختام حديثه، قال الحية: إنّ "الجديد في هذا اللقاء هو التوقيت المهم خاصة في ظل الظروف الصعبة، ثم الشكل من خلال الاجتماع المشترك بين حماس مع الأمم المتحدة والمصريين، فضلاً عن القضايا التي جرى البحث فيها، التي احتوت في مضمونها استحضار الحالة الوطنية التي تمر بها القضية الفلسطينية وسبل تجاوزها".
يُذكر أنّ مسؤول الوفد المصري أحمد عبد الخالق، والمنسق العام لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اجتمعا أمس الجمعة، بقيادة حركة حماس فى مكتب مسئول مكتبها السياسي إسماعيل هنية غرب مدينة غزّة، لبحث تطورات المشهد الفلسطيني خاصة في القطاع الذي يمر بوضع متأرجح بين التهدئة والتصعيد مع إسرائيل.