بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

تيار الإصلاح هو عنوان النجاح لأي انتخابات تقودها حركة فتح !! 

النائب عبد الحميد العيلة
حجم الخط

لا يختلف أحد سواء من التنظيمات الفلسطينية أو مؤسسات المجتمع المدني أو قطاعات الشعب العديدة والمختلفة أن التيار الإصلاحي برئاسة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان أصبح كماً وكيفاً ليس في غزة فقط بل في الضفة والقدس والخارج تيار له مكانته وصداه؛ وإستطاع هذا التيار وعبر سنوات الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني إنسانياً وتقديم يد العون وهو الواجب بطبيعة الحال في مجالات التعليم وخاصة الجامعات وتغطية جزء كبير لإحتاجات المستشفيات والمرضى والمشاريع الصغيرة للشباب ودعم مالي وعيني للكثير من الأسر المعوزة بدعم دولة الإمارات العربية ومصر والخيرين من الأمة العربية، والحديث يدور الآن عن عدة مشاريع لدعم الشعب الفلسطيني وذلك بعد تراجع السلطة الفلسطينية عن مسؤلياتها  وإغلاق الكثير من أبواب الدعم للشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروف إقتصادية وصحية وتعليمية سيئة للغاية ..

لم يقف التيار الإصلاحي عمله وفعالياته على المستوى الإنساني فقط بل أصبح يشكل رافعة سياسية هامة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض صفقة القرن المذلة التي أصبحنا نشاهد حلقاتها تكتمل وتطبق على الأرض لتفرض واقع جديد على القضية الفلسطينية في ظروف إنشغال الكثير من الدول العربية في ظروفها وهمومها الداخلية .. 

وكان للتيار الإصلاحي دوره الفاعل ليرفع لواء المصالحة الوطنية بل وساهم مع الأخوة المصرين لتسهيل عملية المصالحة .. 

كما مد يده للقيادة الحالية لحركة فتح بلم شمل الحركة وتجاوز كل الماضي الذى أدى للإنقسام داخل الحركة لكن بكل أسف هناك من يبحث عن مصالح فردية على حساب الحركة ..

لكن إستطاع التيار الإصلاحي أن يعيد هيبة وقوة الحركة وما يدلل على ذلك خروج مئات الآلاف من الداعمين للتيار الإصلاحي والمصالحة في ذكرى الشهيد الرمز أبو عمار، وكذلك خروج نفس الأعداد في إيقاد شعلة إنطلاقة الثورة الفلسطينية رغم تهديد الأجهزة الأمنية لعدم المشاركة في هذه الفعاليات والكثير من الذين هددوا ولم يشاركوا هم بمثابة خلايا نائمة تعمل مع التيار وتناصره بشكل سري خوفاً على رواتبهم أو مصالحهم لدي السلطة ومع كل ذلك ما زال التيار الإصلاحي يعتبر نفسه جزء أصيل من حركة فتح ويتمنى أن تعود الوحدة للحركة لتكون فتح جسم واحد لخوض أي إنتخابات قادمة ومن يحاول الحديث أن التيار الإصلاحي سيخوض الإنتخابات مع حماس كان الرد عليه من قبل مسؤول التيار في غزة النائب ماجد أبو شمالة بأنه لم يتم الحديث أو الإتفاق مع أي جهه ومازال التيار هو جزء من الحركة ولكن إذا أصرت قيادة فتح على عدم تحقيق الوحدة سيبحث التيار عن شركاء وطنيين من الكل الفلسطيني لمواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تدهور وزيادة في التطرف الصهيوني الذي بات واضحاً على الدعاية الإنتخابية طرفهم وعلى الدور الأمريكي الخطير ضد القضية الفلسطينية برمتها ..