أداة بأيدي الآخرين!!

الطيراوي يفتح النار على "حماس" ويكشف عن آخر مشاورات تشكيل حكومة جديدة

الطيراوي يفتح النار على "حماس" ويكشف عن آخر مشاورات تشكيل حكومة جديدة
حجم الخط

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي: إنّه "كان من المفروض أنّ تتخذ القيادة الفلسطينية قرارات وإجراءات مباشرة ضد حركة حماس في قطاع غزّة منذ لحظة الانقلاب على الشرعية".

وتابع الطيراوي، خلال حديث رصدته وكالة "خبر" عبر شاشة تلفزيون فلسطين: "أخطانا كثيراً، لأنّ الرئيس عباس كان يُريد منح حركة حماس فرصة لكي ترتدع، فأخذت الفرصة الأولى والثانية والثالثة، حتى اختلفنا مع بعضنا في إعطاء هذه الفرص".

وأكد على وجود بحث لكيفية إتخاذ قرارات للتعاطي مع حركة حماس بمفردها بدون المساس بأهالي قطاع غزّة، مُشيراً إلى أنّ الهدف من ذلك هو الضغط على حماس حتى تعود لرشدها وليس إنهائها.

وبيّن الطيراوي، أنّ الإجراءات التي يتم دراستها هدفها الذهاب إلى بؤرة المرض بعيداً عن أهالي قطاع غزة، مؤكداً على أنّ غزّة ليست ملك لحماس، والمطلوب الآن هو النيل من أولئك الذين يختطفون القطاع.

وبالحديث عن تشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير، كشف أنّه لم يتم النظر إلى المواقف التي أعلنت عنها بعض الفصائل الفلسطينية، بشأن المشاركة في الحكومة الفلسطينية عبر الإعلام، مضيفاً أنّ "اللجنة المنبثقة عن اللجنة المركزية للتشاور مع الفصائل، التقت بالجهبة الديمقراطية لتحرير فلسطين".

وأشار الطيراوي، إلى أنّ اللقاء مع الجبهة جرى خلاله حديث معمق، موضحاً أنّ الجبهة أبلغتهم برفضها المشاركة، لأنّ تريد الحوار مع حركة حماس، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف: "قلنا للجهة إنّ حوارنا مع حماس استمر لأكثر من 10 سنوات، وأنتم تعرفون أنّ فتح قدمت الكثير ووقعت على الكثير من الأوراق ولكن كان هناك مماطلة من حماس ورفضت، وإذا أردنا أنّ نعرف إنّ كانت حماس تريد المصالحة، علينا قراءة تاريخ الإخوان المسلمين، فهم لا يؤمنون بالشراكة".

وشدّد الطيراوي، على أنّ حركته تحترم وجهة نظر الجبهة الديمقراطية، "ولكّنهم قالوا: إذا تشكلت الحكومة، ونحن خارجها سنقول إنها غير شرعية".

وأوضح أنّ اللجنة التقت كذلك مع حزب الشعب، الذي أكد على أنّ لديه وجهات نظر، لافتاً إلى أنّ الحزب لم يبدي موافقته أو رفضه المشاركة بالحكومة.

وتابع: "اللجنة التقت مع حزب فدا، الذي أكد على أنّه يدرس المشاركة في الحكومة"، مُبيّناً أنّ أعضاء الحزب قدموا أفكار، وهي عبارة عن العودة لشراكة منظمة التحرير، والذهاب إلى حكومة الوحدة الوطنية التي ستعمل على إجراء الانتخابات.

وأكّد الطيراوي، على أنّ الانتخابات لن تُجرى بدون وجود حكومة تُشرف عليها، مضيفاً "علينا أنّ نعرف هل حماس ستسمح بإجراء الانتخابات في قطاع غزّة، وستسمح إسرائيل إجرائها في القدس؟".

أما بشأن مشاركة الجبهة الشعبية، بيّن أنّها قدمت موقفها بشكلٍ مسبق، ولكن على اللجنة أنّ تلتقي بها على الرغم من ذلك، بحكم الشراكة معها، لذلك قررت اللجنة الالتقاء بها غداً الأحد.

رئيس الحكومة القادم

قال الطيراوي: إنّ "هناك بلبلة في الشارع، لكّن كل ما يخرج على الإعلام من أسماء لا صحة لها، لأنّه لم يتم البحث سواء في اجتماع اللجنة المركزية أو في أي اجتماع آخر أي اسم".

وتابع: "حتى اللحظة، نبحث عن الحكومة وشكلها، أما برنامجها فهو من اختصاص رئيس الحكومة، ويتم بالتوافق بين فصائل منظمة التحرير".

ولفت الطيراوي، إلى أنّه لم يتم حتى اللحظة بحث إنّ كان رئيس الحكومة القادم من داخل حركة فتح أو خارجها، لأنّ هذا ليس منوطاً باللجنة المركزية لوحدها، وإنما الرئيس، لذلك يجب أنّ يكون له مساحة واسعة للتباحث في هذا الأمر.

استعادة غزّة 

رأى أنّ استعادة قطاع غزّة ليس بالأمر السهل، قائلاً: "الهدف الأساسي من الانقلاب في غزّة، كان نفس الهدف من انسحاب إسرائيل الأحادي من القطاع"، مُعتبراً أنّ هدف الانسحاب الإسرائيلي هو إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.

وأردف الطيراوي: شارون قال وقتها: "انسحبت من غزّة، ووضعت القضية الفلسطينية في قنينة وأغلقت عليها"، وبالتالي هدف الانقلاب في غزّة يلتقي مع ذلك".

وأشار إلى أنّ حماس سيطرت على قطاع غزّة، وأغلقت الأبواب، وهذا دليل قطعي على أنّ الإخوان المسلمين هم أول من رفضوا وجود شريك لهم.

لجنة حماس الإدارية

شدّد الطيراوي، على أنّ اللجنة الإدارية التابعة لحركة حماس في قطاع غزّة لم تُحل واستمرت في عملها، مضيفاً "الدليل على ذلك، عندما ذهب الوزراء إلى القطاع لم يُسمح لهم بممارسة عملهم في وزاراتهم".

وقال: إنّ "حركة حماس عبارة أداة في أيدي الآخرين، وهدفها هو تكريس انفصال غزّة عن الضفة الغربية"، مؤكداً على عدم وجود لقاءات مع حركة حماس؛ لأن الحوار معها انتهى، فإما أنّ توافق حماس على كل ما تم الاتفاق عليه، أو أنّ تتحمل المسؤولية.

ورأى الطيراوي، أنّ أسباب عدم تطبيق المصالحة هو حركة حماس، مضيفاً أنّها توقع على الاتفاقيات ولا تنفذها، وهذا الأسلوب مشابه للاحتلال الإسرائيلي، الذي يوقع ولا ينفذ.

المطلوب لتجاوز المرحلة

بيّن الطيراوي، أنّ دعوة موسكو للحوار مختلفة، لأنّها لن تعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس، بل من أجل دعم روسيا للفلسطينيين ولقضيتهم، مُبيّناً أنّ روسيا ستُصدر بيان يؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وتابع: "المطلوب الآن هو برنامج وطني فلسطيني، واستراتيجية فلسطينية؛ لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية، وهذه الاستراتيجية مبنية على مصلحة الوطن والمواطن، وليس على مصلحة الأحزاب، ويشارك فيها الكل الفلسطيني بعيداً عن الحسابات الحزبية".