كشفت الكاتبة جولي بيرشيل، في صحيفة "الصاندي تليغراف"، في مقال بعنوان "كراهية إسرائيل"، عن تقرير معهد الأبحاث السياسية اليهودي الصادر هذا الأسبوع، والذي "يوضح وجود رابط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية"، حيث أفاد التقرير أن الأشخاص الذين يركزون نشاطهم على معاداة إسرائيل يكونون أكثر ميلاً إلى معاداة للسامية.
وأشارت الكاتبة جولي في مقالها، الصادر اليوم الأحد، إلى العديد من أنواع الكراهية الموجودة في المجتمع الإنجليزي لتصل إلى أن معاداة السامية تغيرت من ناحية الشكل حيث أصبحت تنتشر في ميادين مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، كما ان محور كراهية إسرائيل اكتسب دما جديدا وعناصر أخرى قام بعضهم بكتابة خطاب لبي بي سي يطالبونها فيه بمقاطعة مسابقة يوروفيجن التي تجرى خلال أشهر لأنها ستقام في تل أبيب في إسرائيل.
ووجه نحو 50 من المشاهير والمثقفين في بريطانيا، الخطاب لبي بي سي متهمين فيه إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج.
وجاء في الخطاب الذي نشرته صحف بريطانية قبل أيام، "يمكن أن يعتبر البعض أن اليوروفيجن مسابقة ترفيه خفيفة، لكن ذلك لا يستثنيها في مجال احترام حقوق الإنسان، ونحن لا نستطيع أبدا تجاهل الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الفلسطينيين".
وأضاف الخطاب: "لقد اختار اتحاد الإذاعات الأوروبية تل أبيب لإقامة المسابقة بدلا عن القدس المحتلة، لكن ذلك لا يحمي الفلسطينيين من سرقة أراضيهم، وطردهم من منازلهم وقتلهم من قبل القوات الإسرائيلية".
ومن جانبها، اعتبرت جولي أنّ هذا الموقف "يعبر كأفضل ما يكون عن الكوميديا السوداء، حيث يتزامن مع اقتراب الباحثين الإسرائيليين أكثر من أي باحثين آخرين من التوصل إلى علاج لأول مرة لمرض السرطان"، معتبرةً أنّ "هؤلاء يتشدقون بمقاطعة إسرائيل بينما الدولة الصغيرة تستعد لتخليص العالم من أحد أكثر أسباب انتشار الألم".