كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة أنّ الرئيس محمود عباس أبلغ وفد حركة فتح، المنوي إرساله إلى حوار موسكو منتصف الشهر الجاري، بأنّه مستعد للتراجع عن قرار تشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير، وإشراك حماس في حكومة وفاق وطني، في حال وافقت على إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزّة.

وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، فإنّ الرئيس أكد لأعضاء اللجنة المركزية للحركة، على أنّه في حال عدم موافقة حماس على هذه المبادرة، فإنّه سيتوجه إلى تشكيل حكومة جديدة من فصائل منظمة التحرير.

وبيّنت المصادر، أنّ الرئيس محمود عباس سيختار رئيس وزرائه، وسيكلفه بتشكيل حكومة جديدة، بعد حوار الفصائل في موسكو منتصف فبراير الحالي.

وأشارت إلى أنّ الرئيس سيمنح الفصائل فرصة أخيرة للاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل على إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات عامة.

وفي حال رفض حماس، أوضحت أنّ الرئيس عباس يدرس خيارين لتشكيل الحكومة الجديدة، الأول هو تشكيل حكومة تضم ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح، والثاني هو تشكيل حكومة مستقلين تضم بعض ممثلي الفصائل.

وقالت: إنّ "الرئيس يفضل الخيار الأول، لكن في حال عدم موافقة غالبية الفصائل فإنه سيلجأ إلى الخيار الثاني"، مُشيرةً إلى أنّ الرئيس لا يريد حكومة من حركة فتح لوحدها، لذلك في حال رفضت غالبية الفصائل المشاركة، فإنه سيُشكل حكومة مستقلين، بمشاركة الفصائل الراغبة.

وأعلنت فصائل بمنظمة التحرير بينها "الجبهتين الشعبية والديقراطية والمبادرة الوطنية وحزبي الشعب وفدا" عدم مشاركتها في أي حكومة مقبلة ما لم تكن حكومة وفاق وطني شامل في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وتعمل على إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات عامة.

يُذكر أنّ روسيا وجهت دعوة لحوالي 10 فصائل بينها حركتي "فتح" و"حماس" لإجراء حوار وطني فلسطيني في موسكو منتصف الشهر الجاري.