كشفت صحيفة "بيزنس بوست" الإيرلاندية، أنّ النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان، رفع دعوى رسمية لدى القضاء في إيرلندا ضد شركة "فيسبوك" رفضاً للتشهير به.
وبيّنت أنّ دحلان الذي كان يومًا قائدًا بارزًا في حركة فتح في قطاع غزّة، يرفع دعوى مدنية لدى المحكمة العليا في دبلن التي تعتبر مقر عملاق لوسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا.
وأشارت إلى أنّه يُطالب بالتعويض عن الضرر الذي أصابه، بالإضافة إلى إزالة منشورات تمت مشاركتها على فيسبوك، موضحةً أنّ القضية تتعلق بمقالات نشرتها صحيفة يني شفق التركية، تربط دحلان زورًا بأحداث دارت حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت: إنّ "هذه المقالات ظهرت بعد ذلك على موقع فيسبوك عندما قام مستخدمو الموقع بإعادة نشرها، حيث تتضمن الادعاءات الباطلة أنّ دحلان كان جزءًا من الفريق السري من لبنان الذي ساعد في إخفاء آثار جريمة اغتيال خاشقجي، وأيضاً مزاعم باطلة بأنّ دحلان تلقى العلاج في إحدى مستشفيات دبي بعد تعرضه لكسر ركبته في عراك وقع على يخت بسبب رفضه تحمل المسؤولية عن جريمة اغتيال خاشقجي".
وأضافت الصحيفة، أنّ دحلان كان يومًا شخصية بارزة في السياسية الفلسطينية، ويُنظر إليه على أنّه خليفة محتمل لياسر عرفات، ومنافس للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي ختام تقريرها، لفتت إلى أنّ دحلان يسعى من خلال محاميه بول تويد إلى جبر الضرر الذي وقع عليه بسبب التشهير المزعوم، واستصدار أمر يقضي بأنّ تقوم شركة فيسبوك بإزالة المحتوى موضوع دعوى التشهير بشكلٍ نهائي، وأيضاً حظر نشر هذا المحتوى.
وكان دحلان قد ظهر عبر قناة العربية بعد مزاعم تحدثت بأنّه تلقي العلاج في مستشفى بدبي، ليؤكد على أنّه يكن مصابًا ولنفي هذه الادعاءات جملةً وتفصيلاً.
يُذكر أنّ شركات "فيسبوك، وجوجل، وتويتر"، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى تواجه بشكلٍ متزايد قضايا قانونية وتنظيمية على خلفية المحتوى الذي يتم نشره على منصاتها، في حين أنّ "فيسبوك" تعتبر نفسها مزودًا للخدمات الإعلامية بموجب قانون التجارة الإلكتروني الأوروبي، وتجادل بأنّها ليست مؤلفة للمحتوى الذي يقوم مستخدموها بمشاركته على منصتها.