كشفت مصادر مُطّلعة أنّ مصر والأمم المتحدة قدمت لحركة حماس عرضاً لتثبيت التهدئة في قطاع غزّة، لافتةً إلى أنّ الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في غزّة بين حماس والوفد المصري وميلادنيوف، قدمت خلاله القاهرة تعهدات جديدة بشأن غزّة.
وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، فإنّ أسباب عقد اللقاء الثلاثي الأول من نوعه هو طلب "حماس" ضمانة أممية على كل ما سيتم بحثه وتقديمه لغزّة خلال الاجتماع، رغبةً منها في إلزام الجانب المصري بتنفيذه.
وبيّنت أنّ مصر تعهد خلال اللقاء باستمرار فتح معبر رفح، رغم موقفها السابق من عدم فتحه إلا بوجود السلطة الفلسطينية، وأيضاً استئناف إدخال المواد التي كانت تدخل لغزّة من المعبر التجاري مع مصر منذ أكثر من عامين، وتعثر إدخالها أخيراً بعد التوتر بين "حماس" والسلطة.
وأشارت إلى أنّ الوسيط الأممي تعهد للحركة بإزالة الشروط الإسرائيلية الجديدة المتعلقة بالمنحة القطرية لتغطية رواتب موظفي حكومة غزّة السابقة من المدنيين، وذلك بعد رفض حماس تسلّم المنحة بسبب التلكؤ الإسرائيلي وعملية الابتزاز في إدخالها.
واستأنفت السلطات المصرية فتح معبر رفح، رغم عدم وجود عناصر أمن السلطة الفلسطينية، حيث كانت مصر تشترط وجود عناصر وموظفي السلطة بالمعبر لاستمرار فتحه.
والتقى الوسيطين الأممي نيكولاي ميلادينوف، والمصري اللواء بجهاز المخابرات أحمد عبد الخالق، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بغزّة يحيى السنوار، في مكتب حماس بغزّة، لبحث ملفات مهمة بينها تفاهمات التهدئة ومعبر رفح.
يُذكر أنّ وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وصلا أمس الأحد، إلى القاهرة للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بعد توجيه دعوة لقيادة الحركتين لبحث ملفات التهدئة والمصالحة والانتخابات.