بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

عباس .. إنهاء التشريعي والمناورة في إعلان الانتخابات التشريعية ؟!!

النائب عبد الحميد العيلة
حجم الخط

أقدم الرئيس عباس على خطوة غير قانونية بإنهاء التشريعي والإعلان عن إنتخابات تشريعية فقط بعد ستة أشهر معتقداً أنه سيستمر إلى ما لا نهاية رئيساً لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الآيلة للسقوط بعد أن تحكم فيها هو ومجموعة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ونسوا جميعاً ساعة الرحيل التي إقتربت لهم بعد ضياع الوطن بين مطرقة الكيان الصهيوني وسنديان أمريكا ..

وبعد هذا الفشل المتواصل لهذه السلطة الوهمية تطل علينا اللجنة المركزية بإنهاء حكومة الحمدالله لتشكيل حكومة فصائلية رغم رفض معظم هذه الفصائل بالمشاركة في هذه الحكومة ذات السلطة الواحدة ومع ذلك سيتم تشكيلها ويسمونها حكومة الفصائل والشعب كما سموا اللجنة التنفيذية بنفس التسمية رغم عدم تمثيلها لغالبية الشعب الفلسطيني ..

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا إختار عباس هذا التوقيت بإنهاء المجلس التشريعي والإعلان عن إنتخابات تشريعية فقط ؟!!   

أحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والمقرب للرئيس وعلى لسان  الرئيس قال لن يكون هناك إنتخابات لأن فتح في أسوأ أحوالها هذا ما يخفيه

وما سيعلنه قريباً أن إسرائيل لن تقبل بإجراء إنتخابات في القدس وحماس ترفض الإنتخابات بالشروط الجديدة للجنة المركزية .. 

وكما قال إنها مناورة أمام العالم بأنه يريد الإنتخابات ولكن حماس ترفض الإنتخابات"وكأنهم يضعون العصي في الدواليب قبل التنفيذ " ..

وهنا سؤالي للجنة المركزية إلى متى ستبقون صم بكم والمشهد أمامكم يزيد في الحقد والكراهية لحركة فتح ؟!! .. 

ما قيمة رئيس ومركزية وثوري ومنظمة وهم متفرجون على الإنتهاكات الصهيونية للأقصى والأسرى ومصادرة الأراضي والإعتداء اليومي للمستوطنين على الحجر والشجر والأخطر ما تفعلوه ضد شعبكم .. 

حاولتم الضغط على مصر لعدم فتح المعبر الوحيد أمام 2 مليون فلسطيني ليموت المريض ويفشل الطالب .. إلى هذا الحد من الحقد والتسلط على شعبكم بعد حصاره وتجويعه منذ سنوات .. ما هي المكاسب التي ترغبون فيها أكثر ما أنتم فيه مال وجاه ومناصب لكن إعلموا جميعاً إذا هان عليكم الوطن والشعب .. فلن يهون على الشعب وطنه !! ..

فهي مرحلة سيئة إنقلب فيها مجموعة لما يقال لها قيادات على حقوق شعبهم لكن مازال في هذا الشعب من يقدم الغالي والنفيس من أجل شعبه والصبر ساعة شجاعة وكلمة الشهيد الراحل أبو عمار هي وصف لما نعيش الآن .. فقال كلمته الشهيرة: " نحن في نفق مظلم وفي نهايته شمعة من نور ..

ولن تفيدكم المناورة والكذب على الشعب في إجراء إنتخابات ديمقراطية وشفافة بعد ما مزقتم الوطن وكرهتم التعددية السياسية بالمشاركة الوطنية لتصبحوا أقلة يحكم شعب .. 

مصيركم إلى زوال وصدق فيكم قوله تعالى: " الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون " .