يعاني الأسير المريض خميس محمود براش (40 عامًا) من مخيم الامعري برام الله، المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، تدهور شديد في حالته الصحية، جراء سياسية الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقه.
وأفاد محامي هيئة شئون الأسرى والمحررين كريم عجوة، عقب زيارته له أمس في سجن عسقلان، بأن الأسير أبراش بات يعاني مؤخرًا من ارتفاع في ضغط الدم والسكر ودقات القلب، ومعاناته مستمرة منذ سنوات من أمراض مزمنة أخرى.
ولفتت الهيئة، الى أن الأسير ابراش" معتقل منذ 17/2/2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات، ويعتبر من الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال ونقل الى مستشفى الرملة العديد من المرات، وأصبح يعانى من مشاكل متعددة في النظر والسمع، إضافه إلى كونه مقعدًا.
وأوضحت، أن الاسير "ابراش" يتنقل داخل السجن على كرسي متحرك، حيث يعاني من بتر في قدمه اليسرى، اضافة الى أنه يعاني من صعوبة في السمع اثر مشاكل في الأذن تسبب له دوخة مستمرة، ومن فقدان البصر بالعين اليمنى بشكل كامل اثر إصابته خلال انتفاضة الاقصى، وصعوبات في الرؤية بالعين اليسرى، ولا يرى بها سوى بنسبة النصف تقريبا، وبحاجة إلى زراعة قرنية قررها الاطباء له لكن ادارة السجون لا زالت تماطل في إجرائها لذا هو مهدد بفقدان النظر بشكل كامل.
وبينت الهيئة في تقريرها، أن الاحتلال ساوم الاسير أبراش قبل 3 أعوام على دفع ثمن الطرف الصناعي كاملاً مكان قدمه اليسرى المبتورة، وبعد جهود من قبل المحامين، وافق الاحتلال على تغطيه 75% من قيمه الطرف على أن يتكلف ذوى الاسير بدفع 25% من قيمة الطرف والذي يعادل 10 آلاف شيقل تقريبًا، وكان مقررًا له إجراء عملية في الأذن منذ عامين إلا أنه لم يتم حتى اللحظة، إضافة إلى حاجته الماسة إلى زراعة قرنية في عينه اليسرى.