قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب: إنّ "إمكانية الشراكة مع الإسلام السياسي غير ممكنة"، مضيفاً "إما أنّ تنتصر الوطنية أو ينتصر الإسلام السياسي".
وتابع الرجوب، خلال لقاءٍ رصدته وكالة "خبر" عبر شاشة تلفزيون فلسطين، أنّ "اجتماع اللجنة المركزية الأخير حسم الكثير من القضايا"، مؤكداً على ضرورة وجود رؤية استراتيجية لدى فصائل منظمة التحرير لإنهاء حالة الانقسام.
واستدرك: "نحن كفصائل منظمة التحرير نتوحد على استراتيجية بأنّ تكون هذه الفصائل تحت مظلة المنظمة، لذلك الحسم يجب أنّ يكون من خلال عملية ديمقراطية، وبالتالي يجب إنشاء حراك سياسي لإقناع الآخرين بالمفوم الوطني".
وبيّن الرجوب، أنّ الحكومة الجديدة ستُعبر عن المفهوم الوطني وكيفية ربطها بالانتخابات، مُشيراً إلى أهمية أنّ يكون رئيسها مقنعاً للآخرين ومريح للرئيس محمود عباس.
وعبّر عن رغبته في أنّ يكون رئيس الحكومة المقبل، أحد أعضاء اللجنة المركزية، لأنّ أحد مقومات مواجهة المرحلة والتحديات، هو وجود حكومة مرتبطة بالانتخابات، والجبهة الشعبية لم تكن في يوم طرفاً في الحكومة.
وطالب فصائل منظمة التحرير بالتوافق على استراتيجية موحدة، ليتم بعدها تحديد مهام الحكومة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، موضحاً أنّ حركة فتح ستتوافق مع الفصائل الفلسطينية على برنامج الحكومة ووظائفها.
وبيّن الرجوب، أنّ جمهورية مصر العربية مقتنعة بضرورة تشكيل حكومة فلسطينية، مثل قناعتها بأهمية الوحدة الوطنية، مُعتبراً أنّ التحدي الداخلي الأكبر أمام الحكومة هو حركة حماس، وخارجياً يتمثل في إسرائيل.
ورأى أنّ الهدف الأول للحكومة هو الإبقاء على مشروع الدولة، والثاني الحراك السياسي، مؤكّداً على ضرورة إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية.
وقال الرجوب: إنّ "حركة حماس لم تقدم نموذجاً محترماً في الحكم بقطاع غزّة، والقيادة ليست صرافاً آلياً سواء لحماس أو لأي جهة أخرى".