وموقفهم من عقوبات السلطة

تفاهمات جديدة ورسائل وجهتها حركتي "حماس" و"الجهاد" لمصر!

هنية والنخالة
حجم الخط

كشفت مصادر مطّلعة، تفاصيل اللقاء الذي عُقد بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في العاصمة المصرية القاهرة.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن المصادر قولهم، إن "اللقاءات التي تدور بين الحركتين حول آلية استمرار الهدوء في غزة، واستكمال رفع الحصار المشدد، خصوصاً بعد عقوبات السلطة الفلسطينية الأخيرة.

من جهتها، طلبت حماس من المصريين ممارسة ضغوط على الرئيس محمود عباس لوقف الإجراءات العقابية، ووقف تشكيله حكومة جديدة من دون توافق، مقابل إبدائها موافقة مستندة إلى مواقف الفصائل ( "الجهاد" والجبهتين وأخرى) على الذهاب إلى انتخابات تشمل الرئاسة والمجلس الوطني".

وأضافت: أن حماس اقترحت في حال رفضت السلطة الفلسطينية التراجع عن عقوباتها، أن "تفاهمات جديدة"تعمل مصر على تقديم تسهيلات كبيرة تمكّن القطاع من الخروج من الضغط الاقتصادي الكبير، إضافة إلى أن تتواصل القاهرة مع تل أبيب لتحويل عائدات ضرائب غزة إلى مشاريع إنسانية وإغاثية في القطاع.

في المقابل،  شددت السلطات المصرية على «ضبط الحالة الأمنية في المنطقة الحدودية، ووقف فعاليات مسيرات العودة، ومنع اقتراب المتظاهرين من السياج الفاصل حماية لهم»، وهو ما وافقت عليه «حماس» شرط وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وفق المصادر.

أما عن موقف الجهاد الإسلامي، فإن الحركة نقلت إلى المصريين رؤيتها للتهدئة، وأنها لا تخشى المواجهة مع العدو، رافضة أسلوب الاعتداء كورقة دعاية إسرائيلية انتخابية، مشيرًة في الوقت نفسه إلى استهداف جندي إسرائيلي قبل عشرة أيام على الحدود بالقنص كمثال لتعاملها المستقبلي مع أي اعتداء.

وعلى الصعيد السياسي، عرضت "الجهاد" تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات مهمة واحدة هي إجراء انتخابات شاملة للمجلسين "الوطني" و"التشريعي" والرئاسة ضمن سقف زمني محدد، على أن تعمل هذه الحكومة في غزة والضفة المحتلة بمراقبة مصرية.

من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن قيادتي "حماس" و"الجهاد" توصلتا إلى تفاهمات جديدة ضمن التحالف الوثيق بينهما في القضايا التي تتعلق بالمواجهة مع الاحتلال، بعد "ظهور تباينات خلال المدة الأخيرة استغلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لإفساد العلاقة"، على حد قولها.

وأشارت إلى أن التفاهمات شملت التنسيق العسكري الكامل ضمن "الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة"، مع الاستمرار في معادلة القصف بالقصف، وعدم التهاون في الرد على أي اعتداء إسرائيلي، "ورفض أي محاولة لابتزاز غزة ومقاومتها".

وعلى ضوء ذلك، صدر بيان مشترك أمس عن الحركتين أكد اتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، والعمل المشترك لتوفير كل عوامل الصمود، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء انتخابات شاملة بالتوافق".