بقلم: النائب عبد الحميد العيلة  

بورتريهات حول الرئيس عباس ؟!!

النائب عبد الحميد العيلة  
حجم الخط

أصبح نتنياهو شريك فعلي في إدارة سلطة رام الله بل هو الآمر الناهي للسلطة ولا أدل على ذلك من تنفيذ السلطة لكثير من قرارات نتنياهو وكان أخطرها اليوم هو وقف مخصصات رواتب المئات من أسر الشهداء والجرحي من كل التنظيمات بل وقطع رواتب المئات من الموظفين لمن شارك في مهرجان أبو عمار  الأخير .. 

والكثير يسأل هل أخذ هذا القرار من قبل السلطة في هذا الوقت هو محض صدفة ؟!! .. وهل له علاقة بالإنتخابات الإسرائيلية ؟!! .. وهل هناك صفقات خفية بين السلطة ونتنياهو مع إقتراب موعد الإنتخابات ؟!! .. وهل هذه الإجراءات وما سبقها ضد غزة هي عنوان لإفشال أي جهود للمصالحة سواء في القاهرة أو روسيا ؟!!

الأسئلة كثيرة تدور الآن على المستوى السياسي والشعبي لكن الأحداث القادمة ستكشف ما لا يتوقعه أحد .. 

لكن بعيداً عن السياسة وصفقاتها .. كيف استقبل سكان غزة هذا القرار ؟!!.. 

اذهبوا لمواقع التواصل الإجتماعي وشاهدوا كم الشتائم والإحتجاج على السلطة ورئيسها ..

والمضحك أن تعلن الأخت إنتصار الوزيرللإعلام وهي مسؤولة ملف الشهداء والجرحي قبل صرف الرواتب بساعات بعدم وجود أي وقف لمخصصات الشهداء والجرحى وهي صادقه لأنه لم يناقش معها هذا الملف وهذا ينطبق على باقي الوزراء والمسؤولين في السلطة فالقرار ينفرد به الرئيس عباس فقط !! 

ومن حوله هم بورتريه " صور " لا يملكون رفض أي قرار يأخذه عباس وإن كان البعض يرفضه في الغرف المغلقة .. 

وهنا وجب السؤال بعيداً عن عباس وبالتحديد لأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح المحسوبين على غزة .. أما آن الأوان لكم أن تقفوا أمام مسؤولياتكم الأخلاقية وما تشاهدون من مذابح ضد أهلكم في غزة ؟!! .. وهل بات عليكم المشاركة في هذه المذابح من أجل موقع زائل ؟!! ..

وهل تعتقدون أنكم باقون في هذه المواقع ؟!! .. وهل ستقبلكم غزة دون حساب بعد زوال مناصبكم ؟!! ..

للأسف مات الضمير وإنعدمت الأخلاق أمام أطفال أيتام لا ذنب لهم إلا أن يكون إبن شهيد دافع عن شرف هذا الشعب وأنتم تعيشون في رغد العيش على حساب دماء الشعب الفلسطيني الطاهرة  ..

 فاصبرروا يا أهل غزة على ظلم أهل القربى .