أب يقطع راتب إبنه ويطرده من بيته..!!؟

V7T6C.PNG
حجم الخط

 

 انصحكم بقرائتها فهي قصيرة ومفيدة جدا .... هذه حكاية حقيقية حصلت في زمن الباشاوات في مصر.. كان أحدهم من المقربين للقصر لديه إقطاعيات من الأراضي الشاسعة ويشغل الفلاحين بالسخرة وكأنهم عبيد عنده وله مصنع كبير ، له ولد وحيد تخرج مهندسا وعينه مديرا لمصنعه الكبير الذي يعمل به مئات العمال قام المهندس بتطوير وتحديث النظام الذي أكل عليه الدهر وشرب خاصة انه خريج ألمانيا واعطى العمال حوافز من خلال مضاعفة رواتبهم ، واستراحة غداء مع وجبة دسمة لكن الاب إعترض ورفض وحدثت مشاكل بين الأب والإبن خاصة انه رفض طريقة والده في معاملته القاسية مع العمال والفلاحين حيث كان يجلدهم ويضعهم في سجن عفن بعد عملهم اليومي كان للباشا صديق وزير ذو سطوة في القصر .. وله إبنه أراد ان يزوجها لإبنه ولكن الإبن رفضها لأنها بلا أخلاق ، لا بل خليعة ومتعجرفه وحاولت إغوائه وإيقاعه في حبها علما انها كانت على علاقة مع شبان كثر ، واتفقت مع والدها على تدبير مكيدة له بعد أن حملت بالحرام من شخص لا تعرفه.. لأنهم كانوا كُثر فدبرت له سهرة وضعت له منوما ً ووضعته في فراشها وجلبوا والده ليشاهده عاريا على سريرها فحضر والدها الوزير وهو غاضب وأصروا عليه الموافقة على الزواج منها أو التبليغ عنه انه اعتدى عليها وسجنه. رفض رفضا قاطعا ً و بصق عليها وعلى والدها الوزير.. مما وضع والده في موقف محرج.. فما كان منه أي والده إلا ان طلب منها أن تخلع حذائها وضربه بها وطرده من بيته ومن المصنع وحرمه من كل شيء وتبرأ منه وقال..أنا بريء منك حتى أموت ولن ترث مني أي شيء .

اعلنت قيادة الجيش المصري عن مسابقة وجائزة لمن يصمم نموذج لمؤسسة كبيرة فتقدم المهندس مع العشرات وفاز بأحسن تصميم .. تم تعيينه بالجيش بعد ان دخل دورة عسكرية وتخرج ضابطا وعمل كمهندس إنشائات في القوات المسلحة علم الوزير والاب بالامر فاستعملوا نفوذهم كي يتم فصله من الجيش ، ولكن نظرا لكفائته وتفوقه وقد تعرف عليه القائد واعجب به خاصة أنه طور الانظمة وزاد من كفائة المؤسسة بشكل ملحوظ رفض طلبهما حدثت الثورة في مصر واعلن عن النظام الإشاراكي وتحرير ممتلكات الإقطاعيين ثارت ثورة الفلاحين ابتهاجا بالقرار وحدثت أحداث كبيرة أيامها منها ان قاموالفلاحين بالدخوا الى بعضوالقصور وسلب محتوياتها والاعتداء على الباشوات قبل ان تتدخل الجهات الرسمية وصدف ان عين الضابط الإبن احد رؤساء حملة الإستيلاء على القصور وأراضي الإقطاعيين وفي تلك الأثناء دخل مجموعة من الفلاحين المظلومين الى قصر الباشا والد الضابط المهندس وقاموا بضربه انتقاما منه وقادوه الى خارج القصر ووضعوا حول عنقه حبلا وساقوه كما يساق الجاموس ليشنقوه في هذه اللحظات دخل فريق العمل الذي يقوده الضابط الأبن إلى القصر ،وقد كلف نائبه القيام بالمهمة وشرح له الأمر ان هذا القصر لوالده ولا يقوى على مواجهة والده ولكنه تفاحأ بفوضى في المكان فتقدم فوجد والده مقيدا بحبل وهو يتوسل أن لا يقتلوه وكان يصرخ قائلا .. خذوا القصر خذوا كل حاجة بس خلوني أعيش خلوني أعيش تقدم الإبن ووالده يقبل حذاء أحدهم وهو يطلب منه الرحمة فسارع الى الشخص الذي كان يمسك بوالده وضربه فألقاه أرضا وقال له انت مين حتى ينزل الباشا على قدمك .!

فقال.. يا بيه انت ماوتعرفش حاجة الباشا ده ظالم مجرم دا عمل فينا العمايل ، ده كان يخلينا نبوس جزمته ويضربنا فيها ..

فقال الضابط الإبن .. معلش ربنا المنتقم ودلوقت في قانون في حكومة فما كان من الاب الباشا إلا أن بدل القدم التي كان يقبلها بقدم الضابط وهو يقول ويتوسل.. ارجوك يا بيه تنقذني منهم دول وحوش لحمد لله الحمد لله ان الحكومة والقانون وصل، وربنا بعتك يا بيه لتنقذني يا ابني.. فقال الضابط والدموع في عينيه .. دلوقت أنا إبنك ..!؟ رفع الباشا الاب رأسه الى الأعلى وقد أصابته الدهشة وقد ميز الصوت وقال.. مين .. إنت مين .. أنت أنت إبني ... وماااااات

وانتهت الحكاية