قال مسؤول أمريكي: إنّ "مسؤولين فلسطينيين تلقوا دعوة لمؤتمر تعقده الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط وتستضيفه بولندا الأسبوع المقبل"، مُشيراً إلى أنّ مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر سيبحث خططاً للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف المسؤول خلال حديثه للصحفيين، مساء اليوم الجمعة، أنّ الاجتماع "عبارة عن مناقشات وليس مفاوضات" عن الشرق الأوسط، مُبيّناً أنّ كوشنر سيبحث خلال المؤتمر "جهود الإدارة لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيجيب على أسئلة يوجهها الحضور".
وتابع: "سنرحب بشدة بآراء السلطة الفلسطينية خلال النقاش، لكنني أود أنّ أؤكد على أنّ المؤتمر ليس مفاوضات وعبارة عن نقاش، ونحن نتطلع لرعاية حوار بناء في وارسو".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنّ "أكثر من 40 دولة ستشارك في المؤتمر، الذي تستضيفه العاصمة البولندية في الفترة بين 12 و14 فبراير".
ويعكف كوشنر على إعداد خطة سلام منذ أكثر من عام، وسيكون مؤتمر وارسو إحدى أولى المناسبات التي يتحدث فيها عن الخطة علنا، على الرغم من أنه من المستبعد أن يكشف عن أي تفاصيل.
بدوره، ردَّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، مساء اليوم، على تصريحات مسؤول أمريكي بشأن توجيه دعوة لمسؤولين فلسطينيين لحضور مؤتمر وارسو الأربعاء المقبل.
وقال الشيخ في تغريدة عبر حسابه على (تويتر): "نؤكد رفضنا لحضور هذا المؤتمر وأنه لا ينوب أحد عن الشعب الفلسطيني في الحديث عن قضيته غير ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية".
ومن جهته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات ، على حديث الوزير حسين الشيخ، برفض حضور مؤتمر وارسو.
وأردف عريقات: "لم ولن نفوض أحد بالتفاوض نيابة عن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي والوحيد"، مؤكداً على أنّ الإدارة الأمريكية بجميع قراراتها المخالفة للقانون الدولي قد عزلت نفسها عن أي رعاية للسلام.