أفاد رئيس البرلمان العربي، بأن التحديات التي تواجه أمتنا العربية واضحة ومعلومة وفي مقدمتها قضية العرب المركزية الأولى القضية الفلسطينية، والتصدي للقوة القائمة بالاحتلال، الغاصبة للأراضي العربية في فلسطين، وسوريا، وجنوب لبنان، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وقال السلمي في كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى والذي انطلقت أعماله اليوم السبت، في مقر الجامعة العربية اليوم بمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعدد من رؤساء الحكومات والوزراء العرب السابقين والحاليين، إن تحدي ظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة وتداعيات كل ذلك على وحدة مجتمعاتنا العربية ونسيجها الاجتماعي، ومما يزيد من خطورة هذه التحديات أنها تخلق مجالاً لتحدٍ أكبر ألا وهو التدخل الخارجي وخصوصاً التدخل السلبي لدول الجوار الإقليمي في شؤوننا العربية.
وأضاف، إن البرلمان العربي يتشرف بتنظيم هذا المؤتمر إدراكاً لدقة وخطورة المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات الجسام التي تواجه دولنا ومجتمعاتنا العربية، واستشعاراً لمسؤوليتنا كممثلين للشعب العربي، واستجابةً لنداءات شعبنا وتطلعات قادتنا لجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات ووأد الصراعات وتحقيق التضامن العربي المنشود، متسلحين بتجاربنا العربية الناجحة في التضامن العربي، ورغبةً منا في تقديم الرؤى والاستراتيجيات وخطط العمل لتعزيز التضامن العربي الذي أصبح ضرورةً ملحة وحاجةً أكيدة، في ظل ظروفٍ بالغة الدقة، ومطامعٍ استعمارية، ومشاريعٍ عدوانية، تستهدف دولنا بالتقسيم، وقادتنا بالنيل من شرعيتهم، وأنظمتنا بإسقاط بعضها وإضعاف البعض الآخر، ومجتمعاتنا بتفتيتها، وثرواتنا بالاستيلاء عليها، ومقدساتنا باحتلالها، وتقويض أمننا القومي العربي.
ودعا رئيس البرلمان العربي، من بيت العرب، وفي هذه اللحظة التاريخية الفارقة للتضامن العربي، وفق مقاربة جديدة، ورؤية شاملة، ونظرة معمقة، تستهدف حفظ أوطاننا، وتقوية دولنا، والحفاظ على مكتسباتنا، والدفاع عن مقدساتنا، وتعظيم ثرواتنا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شؤوننا العربية، وصيانة أمننا القومي العربي، ومعالجة جذور الخلافات العربية العربية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والنهضة في منطقتنا العربية.
ونوه إلى أن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو مناقشة وإقرار "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات"، ونعّوِل على هذه الوثيقة، لتكون إسهاماً عربياً صادقاً لإقامة نظاماً عربياً قويّاً ومتماسكاً قائماً على أسس التضامن والأخوة العربية والتعاضد السياسي والتكامل الاقتصادي والتصدي للمطامع والتهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي.