طالع البيان الختامي

ثوري فتح يطالب بتشكيل حكومة برئاسة عضو مركزية

ثوري فتح
حجم الخط

طالب المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم السبت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، برئاسة عضو لجنة مركزية من فتح، ومراجعة قرارات وقف رواتب بعض الموظفين.

وأكد المجلس الثوري في بيانٍ الختامي الصادر عن الدورة الخامسة، على ضرورة التصدي للمؤامرة "متعددة الأطراف" التي تستهدف القضية الوطنية.

طالع نص البيان الختامي كما وصل وكالة "خبر":

عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح -دورته الخامسه بمقر الرئاسه بمدينة رام الله في الفتره الواقعة ما بين 6-8/2/2019 تحت شعار" دورة القرار الوطني المستقل تجسيد للوحدة الوطنيه وأي بوصلة لا تشير  للقدس خائنة"

وتأتي هذه الدوره الاعتيادية بتوقيتها بالغة الأهمية من حيث حجم التحديات الجسام المفروضة على شعبنا العربي الفلسطيني.

واستمع المجلس في مستهل أعماله لكلمة سياسيه شاملة للسيد الرئيس، كما استمع لتقريري اللجنه المركزية والمجلس الثوري، كما شهدت جلسات الدورة نقاشاً مستفيضاً شمل المواضيع السياسية والوطنية والتنظيمية كافة، وتوصل إلى:

أولاً: إننا نواجه مؤامرة متعددة الأطراف تستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية والانقضاض على الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة  ومحاولة فرض إرادة عتاة التطرف والاحتلال والاستعمار الاستيطاني  ، مما يستدعي من حركتنا الإصرار والصمود والتمسك بقيادة مشروعنا الوطني معززة صمود المواطن على ارضه ومتصديه للاحتلال وممارساته وقطعان المستوطنين ومٌحافظة على القدس عاصمة ابديه لدولتنا تحت الاحتلال والوقوف بحزم في مواجهة استعمال الدم الفلسطيني في الحملة الانتخابية الاسرائيلية وادانة اقتحاماته للاقصى، وتصعيد نشاطاته الاستعماريه الاستيطانية وهدم المنازل واقتحاماته للمدن والقرى والمخيمات ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في درع القوة القائمة بالاحتلال وتوفير الحماية الدولية لشعبنا  .

 ثانياً: التصدي لتصاعد العدوان المتعدد الاشكال الذي تشنه ادارة الرئيس ترامب ضد شعبنا وحقوقه ورفض كل الاجراءات التي اتخذتها بحق فلسطين والقدس والأونروا باعتبارها مخالفه لقرارات الشرعية الدولية والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا والوحيدة المخولة بالتحدث باسمه في المحافل كافة ورفض اي اجتماع او مؤتمر لا يستند لقرارات الامم المتحدة ونحن لا نفوض احداً للحديث نيابة عنا ونرفض ما يسمى مؤتمر وارسو حول السلام في الشرق الاوسط وبالتاكيد لن نتعامل مع نتائجه.

 ثالثاً: إننا نقف بحزم ونحشد كل الطاقات لمواجهة ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال بشراكة كاملة مع الإدارة الامريكية خاصة بحربهما المالية ضدنا بهدف تجفيف مواردنا، وسحب المساعدات عنا وقرصنه  أحوالنا بهدف اخضاعنا سياسياً والضغط على الدول  والمنظمات الدولية لمنعها من الايفاء بالتزاماتها اتجاه شعبنا ونهيب بامتنا العربيه لتفي بالتزاماتها تجاه شعبنا وقدسنا ومتطلبات صمودنا ولن نخضع لأي ابتزاز او ضغط.

رابعًا: تبقى القدس درة التاج والعاصمة الابدية لدولة فلسطين ونرفض بقوة كل قرارات إدارة الرئيس ترامب بحقها وندعو لتنفيذ قرارات القمم العربية بخصوص دعمها ومقاطعة لكل الدول التي تتحالف مع "إسرائيل" تحت حجج واهية وندعو للالتزام بمبادرة  السلام العربية كما هي، وفتح تدين بقوة أي خروج أو قفز أو خرق لها .

خامسًا: إن استهدف الاحتلال الإسرائيلي لعاصمتنا المقدسة وأهلها ومؤسساتها وقياداتها  لن يغيير من عروبتها أو اسلاميتها ومسيحيتها ونحيي صمود وثبات شعبنا فيها  وخاصة كادرنا الحركي باطره كافة ومحافظها عضو مجلسنا لصمودهم وتصدرهم لنضال وصمود ورباط القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين؛ وفي هذا الصدد فإن فتح تؤكد على قرارها  بمحاربة تسريب الاراضي والعقارات بالقدس وستطبق القانون بصرامة تجاه ضعاف النفس  كما نرفض بشدة محاولات الاحتلال فرض الأسرله على مناهج التعليم بالقدس كما نرفض إغلاق  مدارس الانروا ونطالب الامم المتحدة بالتصدي لذلك

 سادساً :  إن استرداد الوحدة السياسية والجغرافية يبقى هدفاً دائما لفتح  تبذل كل جهودها لتحقيق فغزة جزء أساسي هام من الوطن والاهتمام باحتياجات أهلها يبقى على رأس أولويات الحركة وتتحمل حماس المسؤولية الكاملة عن أوضاع قطاع غزه باختطافه بالحديد والنار منذ انقلابها الأسود وبتعطيلها المستمر لكل الاتفاقات الهادفة لإنهاء الانقسام وخاصة اتفاق القاهره (12-10-2017) وعدم تمكين الحكومه من ممارسة عملها بغزة وندين حملة اعتقالاتها لكادر فتح وقيادته ومنعها لإحياء ذكرى الرئيس أبو عمار وإحياء ذكرى انطلاقة الثوره الفلسطينية وتدميرها لمقر تلفزيون فلسطين ضمن سلسلة من الكبائر التي ترتكبها ضد أهلنا في القطاع الحبيب ونؤكد بهذا الصدد بأن  أي إجراء إداري أو مالي يتخذ بشأن غزة وموظفيها  لا يجب ـن يمس الملتزمون بالشرعيه الوطنية ونوصي بمراجعة أي ظلم أوخطا بهذا الخصوص.

 وينوه المجلس الثوري بالدور والجهد الذي  يقوم به الأشقاء بجمهورية مصر العربية للمساعده في ملف المصالحة كما أن المجلس يؤكد على استمرار الحركة في حوارها مع شركاءنا في منظمة التحرير  الفلسطينية لتعزيز بناءها المؤسسى وممارسة ولايتها على شعبنا في الداخل والخارج ومسؤوليتها عن السلطه الوطنيه وعن جموع شعبنا في الشتات تنظيمياً وتأطيراً ودعماُ

 سابعاً : ـمام التحديات السياسية الكبرى ومع إفشال حماس لحكومة التوافق الوطني فإن حركة فتح قائدة المشروع الوطني ملزمة بتحمل مسؤولياتها ازاء شعبها لذا فإن المجلس الثوري يوصي السيد الرئيس بالتعجل بمشاورات تشكيل حكومة جديده يراسها عضو من اللجنه المركزيه للحركه تعمل وتسانده وتدعم صمود المواطن على أرضه في مواجهة الاحتلال والاستيطان وأن تعتمد برنامجاً وطنياً يفي بمتطلبات المرحلة الخطيرة القادمة

ثامناً : يثمن المجلس الثوري ما نص عليه مرسوم السيد الرئيس في 28/1/2019 بوقف نفاذ العمل بقانون الضمان الاجتماعي ويدعو للوحدة ورص الصفوف في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال علينا يومياً وفي كل المواقع ويدعو لضرورة انخراط كافة الأطر الحركية والوطنية بالمقاومة الشعبية وتصعيد التصدي لقطعان المستوطنين وتوفير كل امكانات الدعم والمساندة.

تاسعاً:  يؤكد المجلس الثوري على احترامه للقضاء الفلسطيني وحرصه على استقلالته ويدعو لمراجعة منظومة القضاء في فلسطين لضمان النزاهه والشفافيه في اداءه من منطلق حرص فتح على تجسيد مؤسسات الدول وتامين العداله والمساواه امام القانون للمواطنين كافة

عاشراً: إن الاسرى والشهداء والجرحى قدموا أغلى ما لديهم للوطن وفتح تبقى وفيةً لتضحايتهم وستستمر بأداء واجبها والتزاماتها تجاههم وعائلاتهم مهما بلغ الابتزاز والضغط والقرصنة، وكما أكد الرئيس محمود عباس أكثر من مره بأن هذ خط أحمر  ويدين المجلس استهداف الاحتلال للحركة الأسيرة واقتحاماته واعتداءاته المتكررة على الأسرى البواسل ويدين بأشد العبارات سياسية الإهمال الطبي الذي تنتهجه قوة الاحتلال وتترحم على شهداء الحركه الأسيرة الـ 214 منذ عام 1967 م وآخرهم الشهيد فارس بارود 

وييحي المجلس الحركه الأسيرة كافة وعلى رأسها عضوا اللجنة المركزيه لحركتنا مروان البرغوثي وكريم يونس والأسرى القاده جميعاً  وخاصة أحمد سعدات واللواء فؤاد الشوبكي  وباقي الأبطال.

ويحي أسر الشهداء الأكرم منا جميعاً  ويشيد على  أيادي الاسرى وعائلاتهم وموعدنا معهم في فجر الحرية القادم وننحني لجرحى الوطن حتى شفاؤهم باذن الله واتخذ المجلس الثوري بهذا الصدد قرارات عمليه محدده .

احدى عشراً : يجدد المجلس الثوري إيمانه بوحدة شعبنا في الوطن والشتات في إطار منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا إن وحدانية التمثيل هي الانجاز الاهم لشعبنا  منذ النكبه حتى اليوم وسنحافظ على  "م ت ف " واستقلالية قرارنا الوطني مهما بلغت التضحيات فالحقوق تضيع دون ممثلين شرعيين للدفاع عنها وسنتصدى لكل محاولات النيل او القفز عن المنظمه وستستمر فتح بايلاء الشتات كل الاهتمام والرعاية وتدعو لاتخاذ اجراءات عملية لتوحيد الجاليات وتعظيم دورها وتنسيق عملنا الخارجي بين ما هو رسمي (السفارات) وما هو شعبي ومحلي (تنظيم الجاليه ) على قاعدة "م ت ف " والمصلحه العليا لشعبنا

اثنا عشر: يثمن المجلس الثوري رئاسة دولة فلسطين لمجموعة الـ 77 +الصين  لما في ذلك من إنجاز سياسي دبلوماسي غير مسبوق يضاف للانجازات المتراكمة بقيادة الرئيس محمود عباس ،مما يعزز مكانه دوله فلسطين ويزيد من قدرتنا على التحرك الدولي الفاعل وسعينا لنيل العضويه الكامله في الامم المتحدة.

ثلاث عشرا: إن استمرار "إسرائيل" بتحدي الشرعية الدولية وقراراتها يتطلب رداً حاسماً من المجتمع الدولي فعدم تجديدها لعمل بعثة المراقبين في الخليل (  TIPH  ) يلقي على عاتق الأمم االمتحدة الإسراع بتوفير  الحماية الدولية لشعبنا كما يجب أن يكون حافزاً لتقوم الدول الأعضاء في المنظومة الدولية بالايفاء بالتزاماتها ازاء القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعه وفرض عقوبات على القوة القائمة بالاحتلال وقيامها بفرض احترام تلك الاتفاقيه على "إسرائيل" وإسناد هذه المنظومة الدولية في مواجهة الاحتلال بدعم واضح لحركة المقاطعة الدولية BDS وسحب الاستثمارات من "إسرائيل".

أربع عشراً: كما أن المجلس الثوري يدعو المجتمع  الدولي لمواجهة صفقات وقرارات الإداره الامريكية بالدعوة لمؤتمر دولي متعدد للسلام على قاعدة القرارات الأممية ذات الصلة لتحديد آليات انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من أراضي دولة فلسطين المحتلة.

خمس عشراً : يدين المجلس الثوري  بقوة ما يسمى قانون القومية " الذي سنته الكنيست الإسرائيلي مما  يشرع لنظام فصل عنصري يجب مقاومته وإدانته على كافة الأصعدة وستعمل الحركة بكل الوسائل المتاحة على فضح هذا القانون وتبعاته الخطيرة على فرص التعايش والسلام واعتبار "إسرائيل" دولة  تمييز عنصري ومعاملتها على هذا الأساس.

ست عشراً: يدعو المجلس الثوري المجتمع الدولي للاستمرار  بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجيئن الفلسطينين (الانروا) للقيام بمسؤولاتها وواجباتها تجاه جموع اللاجيئن الفلسطينين حتى تتمكن المنظومه من ايجاد حل عادل لهم على اساس قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 194

ويحيي المجلس مخيمات اللجوء الممثل الحي لقضيتنا العادلة ورحم الثورة الفلسطينيه المعاصرة في كل اماكن تواجدهم خاصة في سوريا ولبنان

سبعة عشراً: يحيي المجلس الثوري مسيرات العودة في قطاعنا الصامد وينحني أمام الشهداء والجرحى ويستنكر محاولات البعض لحرف مسار هذا الحشد المبارك نحو أهداف انفصالية أو مصالح حزبية ضيقة.

ثمانية عشراً: إن المجلس الثوري يحيي أعضاء الذين حرموا من المشاركة في الدورة والذين منعهم الاحتلال الإسرائيلي من مغادرة قطاع غزة للالتحاق بهذه الدورة وهم كانوا معنا بروحهم وعطاءهم. 

إن المجلس الثوري يؤكد على قيمة الانتصار رغم صعوبة المرحلة وعظيم التحدي ويؤكد على تمسكنا بانجاز الاستقلال الوطني بدولتنا المستقلة التي ترزخ تحت الاحتلال الإسرائيلي على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف

كل التحية والتقدير لكادرنا ومناضلينا في القدس وعلى خطوط لمواجهة في قطاع غزة  

كل التحية للصامدين في الخان الأحمر وكفر قدوم وبلعين والمعصره وباقي نقاط التماس والمواجهة

كل التحيه للمرأة  الفلسطينية المناضلة تتقدم الصفوف

كل التحية لكادرنا الذي تجرع أسر الاحتلال  ولسجن ذوي القربي في غزة

                                     وانها لثورة حتى النصر