قال الممثل الأميركي كيسي أفليك، الحائز على الأوسكار عام 2017، إن فيلمه الجديد "نور حياتي" (لايت أوف ماي لايف) الذي يدور حول علاقة أب بابنته في عالم بلا نساء يعكس الصعوبات التي واجهها في حياته كأب وحيد بعد انفصاله عن زوجته.
ويُعرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي خلال دورته الحالية التي بدأت في السابع من فبراير، وتختتم في 17 من الشهر ذاته.
ويجسد أفليك، الذي أخرج الفيلم أيضا، دور أب يعزل ابنته عن المجتمع، في محاولة يائسة لحمايتها من وباء قضى على معظم النساء.
وخلال فصول تلك المعاناة يحاول الأب وابنته، المتخفية على هيئة صبي، تجنب كشف أمرهما، ويخططان معا لطرق هروب أينما حلا، ويسيران عبر طقس متقلب وغابات، ويحتميان في منزل مهجور وكنيسة، مع 3 من رجال الدين.
وقال أفليك، الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عام 2017 عن فيلم الدراما العائلية "مانشستر على البحر" (مانشستر باي ذا سي)، إن بعض أفكار فيلمه الجديد قد تعد مناصرة للنساء، لكن هدفه لم يكن صنع فيلم يحمل رسالة سياسية.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "بالطبع يدور (الفيلم) حول شابة تحاول إثبات نفسها بشكل ما، بصفتها من تروي القصة، وتحدد شخصيتها من خلال الطريقة التي تختار أن تحكيها بها".
وقالت آنا بنيوسكي التي جسدت دور الابنة، وكانت هي والأم، التي تظهر في لقطات لاستعادة الذكريات فحسب، من ظهرتا في الفيلم من العناصر النسائية: "أعتقد أن الفيلم يظهر بشكل خاص أن النساء أساسيات ومحوريات لهذا العالم".
وانفصل أفليك عن زوجته سمر فينيكس في 2017، وقال إنه يواجه صعوبات في التأقلم مع الحياة كأب وحيد عندما كان يعمل في الفيلم، واستقى أفكارا من القصص التي كان يحكيها لأبنائه ومن حواراته معهم.
واتهم أفليك، وهو الأخ الأصغر للممثل والمخرج بن أفليك، بالتحرش الجنسي من زميلاته في طاقم عمل فيلم سابق، وتمت تسوية دعوتين قضائيتين، اتهمتاه بارتكاب سلوك غير ملائم، خارج نطاق القضاء مقابل مبالغ مالية لم يكشف عنها، فيما نفى محام ممثل لأفليك وقتها الاتهامات.
وأشار أفليك إلى أن فكرة الفيلم الجديد كانت مطروحة قبل ظهور حركة "مي تو" التي انطلقت عام 2017 لمناهضة التحرش الجنسي، والمضايقات في قطاع صناعة الترفيه.