حذّر الناطق باسم حركة فتح، عضو المجلس الثوري جمال نزال، من المشاركة بمؤتمر "وارسو" الذي ستعقده الولايات المتحدة الأميركية في بولندا حول الشرق الأوسط، مؤكداً أنه محاولة لفتح الطريق للحديث عن السلام تحت مسمى "صفقة القرن".
وقال نزال في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "نحن لن نشارك في هذا المحفل لأننا لا نعطيه شرعية للحديث في علمية سلام تستثني القدس وحق العودة ومفهوم السيادة الفلسطينية وتمس الثوابت الوطنية، ولم نخول أحدا للحديث باسم شعبنا سوى منظمة التحرير الفلسطينية، وأي أحد سيشارك في المؤتمر خارج التوجهات الفلسطينية فهو سيرتكب عملاً خارج الاجماع الفلسطيني وسيمثل نفسه".
وشدد على أن المساعي الأميركية والاسرائيلية في محاولة شطب الهوية الفلسطينية، تواجهها مساع فلسطينية للتقدم في الساحة الدولية كان آخرها ترؤس مجموعة الـ77 والصين والتفاوض باسم هذه الدول.
وقال نزال: "إن الولايات المتحدة واسرائيل تسعيان لتأهيل حماس كبديل عن منظمة التحرير، ففي الوقت الذي تقطع فيه الإدارة الأمريكية التمويل عن السلطة الفلسطينية، تسمح بتمرير الأموال من جهات إقليمية لحماس، باعتبارها المنتخبة من قبل أميركا واسرائيل للتماشي مع ما يسمى "صفقة القرن".
في سياق آخر، أشار نزال إلى تأكيد المجلس الثوري على قرار من اللجنة المركزية طالب أن يكون رئيس الحكومة الجديدة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، لافتا إلى أن هذا التوجه لاقى آذانا صاغية في المجلس الثوري.
ولفت إلى أن البيان طالب من الرئيس أن يعجل من مشاوراته بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يختار من بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح رئيسا للحكومة القادمة.
وبالحديث عن أبرز أسباب توجه اللجنة المركزية والمجلس الثوري بدعم فكرة أن يكون رئيس الحكومة من حركة فتح، أوضح نزال أن معطيات المرحلة تبدلت ومنها أن حماس أوصدت الباب بإحكام ضد توجهاتها بالمصالحة وتوقف الحوار معها حتى تعود إلى مربع المصالحة، والسبب الاخر يرتكز على أن المواجهة القادمة سياسية الطابع، والاولويات تبدلت باتجاه أن المواجهة سياسية مع الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل اللتين ترتكزان على محاولة تطبيق "صفقة القرن".
وتابع: "من الحتمي أن الحكومة أؤتمنت على تطبيق برنامج الرئيس، وكانت خير من يؤتمن على فعل ذلك، وتلقى رئيس الحكومة رامي الحمد الله الاحترام الذي يستحق من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري ومن الرئيس".