كشف الناطق باسم "حماس" حازم قاسم تفاصيل الملفات التي بحثها وفد الحركة مع المصريين بالقاهرة.
وأكد قاسم في تصريحات صحفية لوكالة معا الإخبارية، أن الحوارات تطرقت لكافة الملفات التي تخص الشأن الفلسطيني، نافية وجود اية تعقيدات في العلاقات المصرية مع الحركة.
ووصف قاسم اللقاءت التي جمعتها بالقادة المصريين بالإيجابية.
وأوضح قاسم أن وفد الحركة تطرق الى مختلف الملفات التي تطرح في كل لقاء، مشيراً الى أن اللقاء تضمن الحديث عن الاوضاع الداخلية والقضية الفلسطينية والمخاطر التي تتعرض لها بفعل توجهات الادارة الامريكية والحكومة اليمينة الاسرائيلية التي تواصل حصارها وعدوانها على الشعب الفلسطيني، وتم الحديث عن الانقسام الفلسطيني ومخاطره ودوره في اضعاف القدرة على مواجهة هذه التحديات.
كما تطرقت اللقاءات الى التفاهمات الاخيرة مع الفصائل الفلسطينية مبينا ان اللقاءات لا تشمل فقط التوصل الى تفاهمات وانما كيفية تطبيق التفاهمات ومتابعتها والتي تحتاج الى لقاءات متواصلة وجهود واتصال متواصل مع الوسطاء وخاصة الوسيط المصري مشيراً الى وجود تقدم في هذا الملف.
وأشار إلى أن حماس بحثت دور مصر في تخفيف الازمة الانسانية عن قطاع غزة، وموضوع معبر رفح واستمرار فتحه وامكانية زيادة البضائع الواردة الى غزة لتلبية العجز في البضائع التي يمنعها الاحتلال وهناك، لافتةً إلى وجود وعود بتحسين هذا الجانب.
وشدد على وجود تقدم بالملفات المختلفة، الا بملف المصالحة المتوقف بسبب ما وصفته بالموقف السلبي للرئيس محمود عباس تجاهه.
وقالت الحركة أن ملف المصالحة طرح وبقوة واعربت عن موقفها منه وهو تطبيق ما تم الاتفاق عليه وتشكيل حكومة وحدة وطنية للكل الفلسطيني تدير العملية الانتخابية العامة الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني.
وبشأن زيارة موسكو، قال قاسم إن وفد حركة حماس سيغادر اليوم الى العاصمة الروسية ويضم اعضاء المكتب السياسي للحركة د.موسى ابو مرزوق وحسام بدران، مبيناً أن الزيارة استجابة للدعوة الروسية التي وجهت للفصائل.
وجدد قاسم ترحيب حماس بدعوة موسكو، معربا عن أمله أن تنجح في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل وخاصة مع حركة فتح وأن تكون خطوة في موضوع المصالحة التي قال أن ملفاتها متوقفة.
وبالحديث عن مسيرة العودة، جدد قاسم تأكيده على التزام فصائل المقاومة بتفاهمات مسيرات العودة التي يرعاها الجانب المصري ما التزم الاحتلال الاسرائيلي بها، مشددا أن الخيارات أمام الشعب مفتوحة وكل هذا يقدر بالمصلحة وبما يخدم اهداف المسيرات ولا يربك المسارات الاخرى.
وقال قاسم، إن استمرار جرائم الاحتلال والمماطلة في تطبيق ما تم الاتفاق عليه يدفع هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار للتفكير بتفعيل وسائل اخرى الى جانب التظاهرات على الحدود، حيث ان الهيئة هي التي تدير وتقدّر كل مرحلة وما هو مهم لهذه المسيرات وما يحقق اهدافها وهي دائما في اطار تقدير موقف ميداني وسياسي للأوضاع.