خلال لقائه السفير اللوح

عريقات يتحدث عن الانتخابات وتطورات العملية السياسية

صائب عريقات
حجم الخط

أفاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلّف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بالتشاور لإجراء انتخابات عامة في فلسطين، في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة.

ونوه عريقات، إلى أن ناصر بدأ بمشاوراته ومن المفروض أن يذهب الى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، مردفا: "نحن بحاجة للعودة لصناديق الاقتراع ولا يمكن ولا يحلم أو يفكر أي أحد أن هناك دولة فلسطينية من دون قطاع غزة".

وجاء ذلك، خلال لقائه سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ذياب اللوح، في مقر السفارة في العاصمة المصرية القاهرة.

وشدد على أن ما نريده من الحكومة المقبلة هو العمل على تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات العامة، والعمل بكل ما تملك لاستعادة قطاع غزة وإزالة أسباب الانقسام، والعمل المشترك لإسقاط صفقة القرن"، مردفا أن من يرفض هذه الانتخابات، ويصرّ على استمرار الانقلاب في قطاع غزة أصبح أداة في صفقة القرن.

وقال إن القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية بامتياز، ونحن لم ولن نفوّض أي أحد بالتفاوض عنّا كشعب فلسطيني لأن قرارنا مستقل وحر.

واستعرض عريقات تطورات العملية السياسية، لا سيّما في هذه المرحلة التاريخية شديدة التعقيد، التي تتطلب التفاف الجميع حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس.

وأضاف: "ان الإدارة الأميركية نفذت خطتها بالفعل من خلال إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، وإسقاط ملف اللاجئين، وشرعنة الاستيطان، وعدم الاعتراف بحل الدولتين، وتسمية الجرائم الإسرائيلية دفاعا عن النفس، وتسمية دفاع الفلسطيني عن نفسه بالإرهاب، مؤكدا انه لا بد من دعم جميع دول العالم، للتأكيد على القانون الدولي، والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على حدود 1967، أي دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها الشرقية حدود الرابع من حزيران 1967".

وذكر: "سنواصل عملنا للإجابة على هذه الخطة الأميركية التي تسقط قضايا القدس، والحدود، واللاجئين، والمستوطنات من المفاوضات، حيث نعمل للحصول على تأييد من الاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، ودول عدم الانحياز، ودول أميركا اللاتينية والكاريبي، والصين، وروسيا، واليابان، وجميع دول العالم دون استثناء لقبول الرؤية الفلسطينية التي طرحها الرئيس عباس أمام مجلس الأمن في 20 شباط 2018".

وحول مؤتمر وارسو، بين عريقات: "نأمل ألا يتم عقد أي لقاءات عربية - إسرائيلية على هامش هذا المؤتمر يوم 13 الجاري، ومن يعتقد إن التطبيع مع إسرائيل يخدم فلسطين فهذا كلام غير صحيح على الإطلاق، لأن التطبيع مع سلطة الاحتلال يمثل بالنسبة لنا طعنة في الظهر الفلسطيني، ومكافأة لسلطة الاحتلال التي تُمارس الاٍرهاب بحق شعبنا".

وبين أن موقف القيادة الفلسطينية هو رفض تلقي أي مساعدات أميركية، واستخدام هذا الأسلوب من الابتزاز في قطع المساعدات عن المؤسسات التعليمية، والصحية، والقضائية وغيرها، ووقف دعم الأونروا، لافتا إلى أن 540 ألف تلميذ يتعلمون في مدارس وكالة الغوث "الأونروا".

ولفت إلى أن: " القدس ليست للبيع، وأن الادارة الاميركية أوقفت مساعدات بمئات ملايين الدولارات لشعبنا ومؤسساته حيث قطعت 844 مليون دولار، وأدى ذلك إلى توقف مشاريع طرق، ومدارس، وصرف صحي، ومياه، ولم تكتمل هذه المشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتركوها دون أن تكتمل، كما تم وقف جميع المنح الدراسية التي حصل عليها طلاب فلسطينيون".