هل تعرف كيف تكون "نار جهنم"

هل تعرف كيف تكون "نار جهنم"
حجم الخط

بحسب ما جاء في القرآن الكريم.. اللهم نجنا من عذاب النار

خلق الله عزّ وجلّ الإنسان لعبادته وأعطاه حرية الاختيار، فإما أن يسير على الطريق المستقيم الذي وضعه له والذي هو مزروع في فطرة كل إنسان، والذي بينه الله عز وجل لنا عن طريق الرسل الذين بعثهم ليدلّوا الناس على طريق الخير والصلاح، فأمّا من سار على الصراط المستقيم وآمن بالله عز وجل فسيكافئه الله عز وجل بالجنة ونعيمها التي أعدّها الله عز وجل للمتقين، وأمّا من كفر بالله عز وجل وحاد عن الطريق المستقيم واتبع طرق الشيطان والنفس الأمارة بالسوء فسيلاقي العذاب الشديد الذي أعدّه الله عز وجل له في نار جهنم.

 

وربما يتساءل المرء عن سبب وصف النار أو الجنة وبيانها للناس، والسبب يعود ليذكر الله عز وجل الإنسان بنهايته ويصف له ما ينتظره إمّا من نعيم أو عذاب أليم فيخاف بذلك من حاد عن الصراط المستقيم ويعود إلى الله عز وجل ويثبت من آمن به عز وجل على الصراط المستقيم رغبة وطمعاً بنعيم الجنة ورضوان الله عز وجل.

ووصف الله عز وجل النار وعذابه وحياة أهلها في القرآن الكريم، كما جاء وصفها في الأحاديث النبوية الشريفة التي بينها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فمن وصف النار أنّها لا تقارن في حرها إلى نار الدنيا مهما عظمت شدتها وحرّها، فإنّ حرّ نار جهنم يشوي اللحم وينزع الجلد ولجهنم سبعة أدراك، وإنّ أهون الناس عذاباً في جهنم هو من له نعلان وشراكان من نار يغلي بهما دماغه، كما أنّه كما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم النار من شدتها فيؤتى بأسعد أهل الأرض وأكثرهم نعيماً فيغمس في جهنم ثم يُسأل أرأى نعيماً قط؟ فيجيب أنّه لم يرى نعيماً في حياته أبداً.

ويزيد الله في أحجام أهل الجنة كي يتنعموا من نعيمها فيزيد الله عز وجل من حجم أهل النار أيضاً ليزدادوا عذاباً فيكون حجم ضرس الكافر في جهنم كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم كجبل أحد، وطعام أهل النار هو الزقوم وهو شجر مرٌّ خبيث الطعم والرائحة والشكل يأكله أهله النار من شدة جوعهم مع أنّه لا يسد جوعهم وعندما يأكلونه يلتهب العطش في أنفسهم فيستغيثون طلباً للماء فيؤتى لهم بماء كالمهل يشوي أبدانهم ويذيبها، وأبواب جهنم مغلقة على أهل جهنم فلا يستطيعون الخروج منها وأهل جهنم يكونوا مربوطين بالأغلال والقيود ويذوقون شتى أنواع العذاب على كفرهم في الدنيا مما لم تره عين ولم تسمعه أذن ولم يخطر على قلب بشر.