الأسير "علان" يفقد بصره جزئياً وحياته في خطر شديد

علان
حجم الخط

 قال المعتقل الإداري محمد علان المضرب عن الطعام لليوم الـ56 على التوالي لمحامي مؤسسة الضمير سامر سمعان الذي زاره اليوم في مستشفى برزلاي أنه بدء بفقدان البصر جزيئاً ولم يستطع التوقيع على بعض الأوراق، ويسمع ضجيجاً قوياً في أذنيه ولا يستطيع النوم بتاتاً.

وأضاف علان لمحامي الضمير "إنني مستمر في الإضراب المفتوح عن الطعام ورفض الفحوص الطبية حتى نيل حريتي، ففرصتي في الإفراج هي مثل فرصتي في الشهادة، وحبي للحياة الكريمة دون ذل يدفعني للمقاومة من أجل نيل حريتي، لأنني لن أقبل تحت أي ظرف بالرضوخ لأوامر ضباط الاحتلال".

وقال انه يشعر بضعف كبير في يديه ورجيله، ويفقد توازنه مباشرة عند النهوض، ولا يستطيع الذهاب للحمام، كما ويشعر بتخدر في أصابع يديه ورجليه ووجع في كافة أنحاء جسده، وعلى الرغم من ذلك فهو مستمر في إضرابه وواثق من نصره.

وحملت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان قوات الاحتلال ومصلحة سجونها كامل المسؤولية عن حياة المعتقل الإداري المضرب عن الطعام محمد علان، مؤكدة على حقه الكامل في مقاومة اعتقاله الإداري التعسفي الذي ينتهك ضمانات المحاكمة العادلة التي كرستها اتفاقيات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالبت الضمير الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياة المعتقل المضرب محمد علان، وإيقاف الهجمة التي تشنها حكومة الاحتلال على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. و

وطالبت الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها واتخاذ كافة التدابير لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري، وإطلاق سراح محمد علان فوراً.

كما وطالبت الضمير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة ممارسة دورها في حماية حق المعتقل الإداري محمد علان في الإضراب عن الطعام.

واعتبرت أن النضال الذي يخوضه المحامي المعتقل محمد علان ضد سياسة الاعتقال الإداري، هو استمرار لنضالات الحركة الأسيرة ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها قوات الاحتلال بحق كافة أطياف الشعب الفلسطيني، خلافاً لأحكام المادة (78) من اتفاقية جنيف الرابعة.