تستضيف العاصمة البولندية قمة تشارك بها بعض الدول العربية والأجنبية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية التي دعت لهذا اللقاء.
وقال القيادي بحركة فتح د. أيمن الرقب: إنّ "البعض تحدث أن هناك جهة فلسطينية مشاركة في هذا اللقاء، وقد نفت أي جهة رسمية أو غير رسمية مشاركتها في هذه اللقاءات، لأن الجميع رغم كل الخلاف يتفق أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة للمشاركة أو رفض المشاركة في مثل هذه لقاءات، وفي ظل التجاذب العلني بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، فمن المستحيل مشاركة أي طرف فلسطيني في هذه اللقاءات حتى خصوم السلطة سواء كانت حركة حماس أو تيار الإصلاح الديموقراطي الذي يقوده النائب محمد دحلان نفوا بشكل كامل مشاركتهم في هذه اللقاءات".
وأضاف الرقب: "قد تكون الدعوة وجهت لشخصيات فلسطينية، ولكنها لن تجرؤ على الظهور للعلن أو الحديث عن أنها شاركت في هذه اللقاءات، لأنّ الشعب لن يرحمها رغم كل هذه الحالة من التيه"، مؤكدًا علي أنّه قد سبقت روسيا المجتمعين في وارسو واعتبرت أن مثل هذه لقاءات تضر بالسلم الدولي، وأنها لن تشارك في مثل هذه لقاءات.
وأردف: "يبقى الباب مشروع للخطة الأمريكية، وما يطلق عليها صفقة القرن، والتي سيطرحها المبعوث الأمريكي كوشنير على هامش لقاءات وارسو لضمان تأييد للخطة الأمريكية حال طرحها من قبل بعض الدول الحليفة، وقد يكون الربط بين الملف الإيراني والفلسطيني إحدى الرؤى الأمريكية، خاصة أن الأخيرة ترى طرح صفقة القرن الأمريكية ستكون بعد الانتخابات الإسرائيلية وقبل تشكيل الحكومة أي في شهر أبريل القادم".
وفي ختام حديثه، أشار الرقب، إلى أنّ هذا الحراك الأمريكي يحتاج موقف أكثر شجاعة من المجتمعين فى موسكو للتوحد بين كل أطياف الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه الخطة، وفي ظل استمرار الانقسام، فالمؤامرة ستمرر ولن تجد من يواجهها للأسف الشديد، وسيلعن التاريخ كل قيادات الشعب الفلسطيني التي شاركت بتخاذلها في هذه مؤامرة.