تعد طائرة "سكاي لارك 1"، الإسرائيلية الصنع، التي أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، عن الاستيلاء على نسخة منها، من أحدث طائرات التجسس، لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ يمكن لجندي أن يطلقها بسهولة ليشاهد ما يدور على أرض المعركة على بعد 10 كم.
وتزن الطائرة التي تتملكها كل كتيبة مشاة إسرائيلية، نحو 7 كغم فقط، ويصل طولها إلى نحو متر ونصف المتر، أما عرضها فيقدر بثلاثة أمتار، وأقصى مدة لتحليقها تصل 3 ساعات على ارتفاع 40 كم عن سطح الأرض، وتقدر تكلفتها بنحو خمسين ألف دولار للطائرة الواحدة.
ويمكن لجندي المشاة حمل الطائرة في حقيبة على ظهره، وتركيبها وإطلاقها خلال 10 دقائق لجمع المعلومات وللرقابة، ويجري التحكم بها عن طريق نظام كمبيوتر محمول.
وتتيح الطائرة تنفيذ مهام استخباراتية، وهي مزودة بمحرك كهربائي خافت، ومقدرة مستقلة على الطيران، ودقة مراقبة عالية تتيح تفعيل الطائرة بشكل جيد.
ويمكنها أن تحلق في الليل فوق قوة معادية دون أن تعرف هذه القوة أنها تخضع للمراقبة، كما أنها مزودة بأجهزة إلكترونية تحمل كاميرا تبث صوراً عالية الدقة على مدار 24 ساعة لمراقبة تحركات العدو والعوائق الطبيعية، ويمكن استخدام الطائرة لحماية الجنود أيضاً ومراقبة ما يجري حولهم على مسافة 10 كم.
ويمكن للجندي تفعيل الطائرة بعد فترة تأهيل قصيرة، كما أن صوت المحرك الكهربائي لهذه الطائرة خافت إلى حد لا يمكن سماعه من مسافة 10 أمتار، ويمكن لهذه الطائرة أن تحلق في الليل فوق قوة معادية دون أن تعرف هذه القوة أنها تخضع للمراقبة.
كما تتميَّز طائرة الاستطلاع الإسرائيلية بوجود إمكانات تقنيّة متقدّمة، وتحمل هذه الطائرات مجموعة من المجسّات المتطوِّرة، وتجمع بين الرادار القتالي والكاميرات الكهربية البصرية وكاميرات الأشعة تحت الحمراء والليزر.
وتصل دقة كاميرا الطائرة إلى درجة تحديد "وجه الشخص"، ولكنها لا تميز ما إذا كان الشخص رجلاً أم امرأة أم طفلاً.