الإرهاب اليهودي جزء من ماكينة الاستيطان

مستوطنين-جنود
حجم الخط


تتحدث العناوين عن أن اليمين الاستيطاني والحكومة التي تؤيده يدافعون ويتخذون خطوات مانعة ضد الإرهاب اليهودي، وهذه طرفة وهروب من المسؤولية. 
في هذه الحالة، مسؤولية إرسالية مباشرة وغير مباشرة لحقيقة أن الإرهاب اليهودي هو جزء من حملة الاستيطان في الضفة دائماً وأبداً. 
توجد الآن بداية مترددة للحديث عن التحريض السياسي والحاخامي الذي أوجد الإرهاب اليهودي بأجياله، ولكن لا يوجد بعد بحث منظم أو تحقيق عميق عن موضوع تمويل الإرهاب اليهودي.
الحديث يدور ظاهراً عن شباب يعيشون على التلال ويتغذون من هواء التوراة ومياه الينابيع، وعملياً توجد حولهم ماكينة تعمل بشكل جيد في مستوطنات الأم والجهاز الأمني الذي يُمكنهم من بث سمهم. 
لا أملك أرقام المبالغ التي تصلهم باستثناء معرفة الأجهزة التي تتدخل وتجربة الماضي. 
اتنغر وشركاؤه هم استمرار لخلايا الإرهاب في الثمانينيات (هناك أيضاً كان الهدف الأساسي دولة يهودية، وهدم المسجد الأقصى وتطبيق قوانين التوراة في الدولة). 
وقد تغذوا مباشرة من ميزانيات المجالس المحلية، بما في ذلك مشاركة الدولة في صيانة البنية الأساسية المسؤولة التي ركب على ظهرها شباب الإرهاب اليهودي في حينه واليوم أيضاً.
اتنغر هو إرهابي دمية، ومن يضع في محيط قابل للاشتعال أفكار الغباء على رؤوس عيدان الثقاب لأطفال مثله، هو المسؤول عن النار التي ستأكل أرز لبنان. 
مثلاً الحاخام إسحق غنزبورغ، وهو متدين أميركي تحول إلى حاخام لمعهد «يوسف ما زال حياً» في يتسهار، ومؤلف كتاب «باروخ الرجل» (هل تذكرون؟ القاتل الذي نفذ مذبحة وقتل 29 فلسطينياً وأصاب 120)، والراعي لـ «نظرية الملك» (هل تذكرون؟ مسموح قتل الأطفال الفلسطينيين لأنهم سيقتلون اليهود عندما يكبرون – هذه الفكرة تناسب حرق الرضيع في دوما)، وبما في ذلك بناء الهيكل لتقديم القرابين (هذا لا يشمل الفلسطينيين) والفاكهة الحمراء وباقي أفعال الشعوذة.
في الأسبوع الماضي أجرى وليام بوث، مراسل «واشنطن بوست» مقابلة مع مستوطن من يتسهار هو عوزي طوبي الذي عُرف على أنه «عازف غيتار». 
طوبي أوضح لبوث أن الناس في يتسهار هم «رأس الحربة» والدرع لدولة إسرائيل، وحينما سئل عن المستوطنات على الأراضي الفلسطينية الخاصة أجاب ببساطة: «لدينا حق توراتي على البلاد».
يمكن ترك جميع نظريات الأمن والمؤامرة والمبرر التوراتي والذهاب مباشرة إلى الموضوع على طريقة د. مردخاي كيدار، وهو محاضر في قسم التعليم العربي في جامعة بار إيلان: «الأمر الوحيد الذي يردع المخرب المنتحر هو معرفته أنه إذا فجر نفسه أو ضغط على الزناد، فإن أخته سيتم اغتصابها، هذا كل شيء، هذا هو الأمر الوحيد الذي سيعيده إلى البيت – الحفاظ على شرف أخته وكرامتها، إنه أمر سيئ جداً، لكن هذا حال الشرق الأوسط».
كان كيدار في السابق رئيس منظمة تناضل ضد المحاضرين المحسوبين على اليسار.  لدى المحاضِرات كما يبدو، يمكن تجاهل موضوع الأخت.

عن «معاريف»