حكم الاسلام بــ"أنواع زواج "

حكم الاسلام بــ"أنواع زواج "
حجم الخط

ما هو حكم الزواج العرفي؟ وهل سمعت يوما عن زواج الدم؟ والزواج السياحي؟

الزواج من أسمى وأرقى العقود التي يقدم عليها الذكر والأنثى في حياتهما، وقد حث الله عز وجل عليه، فالزواج سنة من سنن الله تعالى في خلقه، فمن كل مخلوق خلق الله تعالى زوجين، فهو الأسلوب الوحيد الذي اختاره الله؛ من أجل التوالد والتكاثر والاستمرار في الحياة.

 

ولكن مع مرور الزمن وتعدد الآراء والمذاهب طرأت أنواع جديدة من الزواج على مجتمعنا، فمنها ما هو حلال ومنها ما هو حرام:

الزواج الشرعي:

العقد الشرعي هو الذي يحصل في اتفاق بين طرفين، والارتباط بالإيجاب والقبول، وحضور ولي الأمر أو وكيله: فيقول للزوج زوّجتك ابنتي على سنّة الله ورسوله، فيقول الزوج قبلت، فهي تحدث بالإيجاب والقبول، ويشهد عليها شاهدان من أهلهما.

وهذا العقد لا يكون صحيحاً إلا إن صح العقد واستوفى جميع الشروط الموجودة في العقد كقيمة المهر يجب أن يكون صحيحاً والشروط الأخرى الموجودة في العقد، ويلزم كل طرف بالاتفاق على شروط العقد الموجودة دون إخلال بأي شرط من شروطها.


زواج المسيار:

زواج المسيار أو زواج الإيثار هو زواج ومصطلح اجتماعي انتشر في العقود الأخيرة بالدول العربية وبعض الدول الإسلامية، ويعني أن رجلاً مسلماً متزوج زواجاً شرعياً مكتمل الأركان من رضا الزوجين وولي الأمر والشاهدين، وتوافق الزوجة على التنازل عن حقوقها الشرعية في الزواج مثل السكن والمبيت والنفقة، وزواج المسيار محلل عند بعض المسلمين من طائفة أهل السنة والجماعة.

زواج المتعة:

زواج المتعة أو المؤقت هو زواج موقوت بمدة معينة، ويتم الطلاق عند انتهائها، وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة، فيرى أهل السنة والجماعة أن زواج المتعة حرام، ويعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع، فلا يجوز لأحد الإقدام عليه ولا التفكير فيه ولا الاستماع إلى شبهات من يبيحه، بينما، الشيعة بأن زواج المتعة "هو قربه يتقرب بها الشخص إلى الله عز وجل بتحصين نفسه وحفظ دينه.

الزواج العرفي:

الزواج العرفي هو زواج يشهده الشهود والولي، ولكنه لا يكتب في الوثيقة الرسمية التي يقوم بها المأذون أو نحوه، وهو اتفاق مكتوب بين طرفين (رجل وامرأة) على الزواج دون عقد شرعي، مسجل بشهود أو بدون شهود، لا يترتب عليه نفقة شرعية أو متعة، وليس للزوجة أي حقوق شرعية لدى الزوج، لذلك يكون زواجاً باطلاً؛ لأن الإجهار ركن من إركان الزواج الشرعي في الإسلام، فما بني على باطل فهو باطل.

الزواج السياحي:

هو نكاح مكتمل الشروط، ولكنه فاسد حيث يعقد في بداية إجازة الصيف دون تحديد وقت للطلاق طبعاً، وينتهي هذا الزواج بالطلاق وقد حرمه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار علمائها، ورئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء فيها.


الزواج بشرط:

هو الزواج مكتمل الأركان ومقومات الزواج، لكن يفسده وجود شرط يقيده كعدم الإنجاب، أو الزواج بنية الطلاق حكمه الشرعي "حرام"؛ لاحتوائه على معنى زواج المتعة ولمخالفته أحكام الشريعة .

وهناك أنواع أخرى حديثة طرأت على المجتمع مثل:

زواج الدم:

وهو عبارة عن قيام الشاب والفتاه بوخز إبهام كل منهما لإظهار الدم، ثم وضع الإبهامين على بعضهما؛ حتى يمتزج كل منهما بالآخر. حكمه الشرعي "حرام".

 زواج الهاتف والأنترنت:

من أنواع الزواج المستحدثة بين الشاب والفتاة وفيه يقومان بترديد صيغة الزواج الشرعية عن طريق الهاتف بسؤالها وسؤاله، حكمه حرام حيث لايستوفي الأركان والشروط الأصلية للزواج الشرعي.