الاحتلال يتذرع بتهريب الأجهزة الخلوية في تنكيله بالأسرى

اسر
حجم الخط

غزة

كشف مكتب إعلام الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي تستغل قضية تهريب الهواتف الخلوية إلى داخل السجون لتبرير التنكيل بحق الأسرى، وتنفيذ حملات تفتيش، وتركيب أجهزة تشويش تؤثر على صحتهم.

وبحسب بيانٍ صادر عن إعلام الأسرى، اليوم الثلاثاء، إن "الاحتلال يهوِّل بشكل كبير من قضية تهريب أجهزة الاتصال للسجون؛ من أجل خلق مبررات لتنفيذ عمليات الاقتحام والقمع التي تمارسها وحداته الخاصة المختلفة في كافة السجون والتي تقوم خلالها بالاعتداء على الأسرى والتنغيص على حياتهم".

وأوضح البيان، أن الإدارة تقوم بإخراج الأسرى في البرد الشديد لساعات، ومصادرة حقوقهم وإنجازاتهم، وتحطيم أغراضهم الشخصية، وفرض عقوبات عليهم كالغرامات المالية والعزل والحرمان من الزيارة.

وأضاف: إن "آخر عمليات التنغيص التي تمارس بحق الأسرى بحجة تهريب الهواتف، هي تركيب أجهزة تشويش متطورة في سجن النقب، حيث قامت الإدارة بإفراغ قسم 4 من الأسرى وتوزيعهم على أقسام أخرى في السجن؛ من أجل تركيب أجهزة تشويش على الاتصالات، وهي المرحلة الأولى ضمن خطة متكاملة لتركيب أجهزة في كل أقسام السجن".

وأشار المكتب أن الأسرى يتخوفون من أجهزة التشويش، ويخشون من أن يكون ظهور العديد من الأعراض المرضية المجهولة في السنوات الأخيرة سببه انتشار أجهزة التشويش في السجون، حيث يشتكي الأسرى من بعض الظواهر المرضية كالقلق وقلة النوم والصداع وآلام الرأس، إضافة إلى مشاكل في السمع.

واعتبر أن هذه السياسة مقصود وممنهجة؛ من أجل تبرير الإجراءات القمعية والانتقامية التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى بشكل مستمر، حيث يدعي الاحتلال أن الأسرى هرَّبوا المئات من الأجهزة الخلوية للسجون، ويستخدمونها للتواصل مع الخارج في ظل حرمانهم من زيارة ذويهم، وهذا الادعاء غير منطقي في ظل الإجراءات الأمنية التي تتبعها سلطات الاحتلال خلال الزيارات.

وشدد على أن سياسة الاحتلال في حرمان مئات الأسرى من زيارة ذويهم ولفترات طويلة، وفرض حصار خانق على الأسرى، هي من أجبرتهم على السعي لإيجاد بدائل وكسر هذا الحصار الخانق، والحصول على طريقة للتواصل مع ذويهم، والاطمئنان عليهم في ظل حرمانهم من الزيارة، ولكن في حدود ضيقة.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تستغل الادعاء بتهريب الهواتف الخلوية إلى داخل السجون؛ لتبرير التنكيل بأهالي الأسرى ومضايقتهم خلال الزيارات، واعتقالهم، وحرمانهم من الزيارات لفترات طويلة، والتضييق عليهم خلال الزيارة بالتفتيش المشدد والذي يجريه الاحتلال لهم على الحواجز وأبواب السجن الخارجية، وعلى مدخل قسم الزيارات داخل السجون.

وجدد المكتب مطالبته بتدخل دولي لضمان التزام الاحتلال بالمواثيق الإنسانية والحقوقية في التعامل مع الأسرى، ووقف الهجمة الشرسة والقمعية بحقهم، وفضح سياسة الاحتلال في خلق الأكاذيب والمبررات الواهية للاعتداء على الأسرى.