قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر: إنّ "القضية الفلسطينية تمر بأسوأ مراحلها وتحتاج إلي قيادة سياسية حكيمة تستطيع تجاوز المأزق الحالي، خاصة في ظل استمرار الانقسام والحصار على غزّة وتراجع القضية أمام المحافل العربية والدولية".
وأضاف عمر، في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، أنّ الحالة الفلسطينية يُخيم عليها التراجع والتردى في الموروث الثقافي والاجتماعي الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة إعادة الاعتبار للحالة الوطنية الفلسطينية، التي طغت عليها ثقافة الحزبية والمصالح الضيقة.
وبيّن أنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية يمر بظروف معيشية واقتصادية صعبة نتيجة حالة الانقسام والحصار المفروض منذ سنوات على القطاع، إلي جانب حالة التهويد، والسيطرة الإسرائيلية من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه على الأراضي والمقدسات الإسلامية والمسيحية، بالتزامن مع السعي لتطبيق مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، خاصة بعد قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل مقر سفارتها من تل ابيب إلى مدينة القدس.
ولفت عمر، إلى أنّ الحالة الفلسطيني برمتها أحوج ما تكون إلى تهيئة الأجواء الفلسطينية لإجراء اانتخابات عامة تشريعية ورئاسية، يتم بموجبها فرز قيادة سياسية جديدة للشعب الفلسطيني، لكي تستطيع تلبية احتياجات المواطنين وتوفير أدني مقومات الحياة للفئات المقهورة، إلى جانب استعادة مكانة الشعب الفلسطيني وقضيته في قلوب الأحرار والشرفاء من المناصرين والمؤيدين للقضية الوطنية في العالم.
