أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه لن يستلم أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، ردًا على قرار إسرائيل اقتطاع مخصصات الأسرى والجرحى وذوي الشهداء.
وأكد الرئيس عباس خلال ترؤسه اجتماعا للجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، إننا "لن نستلم الأموال منقوصة قرشاً واحداً، ولن نقبل بذلك اطلاقًا، إما أن تأتي كل أموالنا وحقوقنا، أو لن نقبل استلام قرش واحد منهم، ما داموا قرصنوا جزءًا من المبلغ فليقرصنوا بقيته".
وأضاف: إن "موضوع عائلات الشهداء والاسرى في سلم الأولوليات القصوى، وأي مبلغ يتوفر لدينا سيكون مخصصاً لهم، حتى يفهم الجميع أن الشهداء والاسرى والجرحى هم أعظم وأشرف ما لدى شعبنا".
واعتبر الرئيس عباس أن هذا القرار مسمار في نعش اتفاق باريس، وتنصل واضح من كل الاتفاقات الموقعة، ويعني أن "إسرائيل" تستبيح كل الاتفاقات الموقعة بيننا، وليس اتفاق باريس فقط.
كما أدان القرار الذي صدر اليوم ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس، وتصعيد الاحتلال ممارساته واعتداءاته على المسجد الاقصى، وما تقوم به حكومة الاحتلال من تهويد للقدس وتغول في الاستيطان واستباحة للأرض والدم الفلسطينيين، وعربدة قطعان المستوطنين.
يذكر أن المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل صادق قبل أيام على اقتطاع مبلغ 500 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية، بسبب استمرار السلطة في دفع رواتب الاسرى والشهداء والجرحى.
وتحصّل "إسرائيل" أموال المقاصة نيابة عن السلطة في صورة ضرائب على البضائع التي تدخل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل عمولة 2%. وتبلغ حجم مبالغ المقاصة 222 مليون دولار شهريًا.