تسود مخاوف لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية، من تداعيات استقطاع مبلغ "500 مليون شيكل" من أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، على السلطة ونشاطات أجهزتها الأمنية بالضفة الغربية.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإنّ "عدم موافقة السلطة على استلام أموال المقاصة، بعد الاستقطاع الإسرائيلي منها، سيؤدي للتأثير سلبًا على نشاطات الأجهزة الأمنية للسلطة بالضفة".
وأضافت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أنّ "مصادر رفيعة بالسلطة الفلسطينية، ترجح بأن الاستقطاع سيؤدي إلى المساس بالنشاطات الاستخباراتية لأجهزة أمن السلطة، وبالتالي للتصعيد في الضفة الغربية".
ونقلت الصحيفة عن شخصيات كبيرة بالسلطة قولهم: إنّ "القيادة الفلسطينية برام الله، بدأت تجري استعداداتها للتعامل مع استقطاع مبلغ 500 مليون شيكل من أموال المقاصة، الذي جاء بقرار من الكابينت الإسرائيلي".
وأشارت الشخصيات، إلى أنّ "الأجهزة الأمنية بالضفة لن تستطيع دفع مبالغ مالية لأشخاص يعملون على نقل المعلومات، ضد حماس والجهاد الإسلامي بالضفة الغربية".
وأكّدت على أنّ الاستقطاع سيؤدي كذلك إلى التأثير سلبًا على العمل الاستخباراتي لأجهزة السلطة بالضفة، وأن ذلك سيؤدي الى التخفيف عن حماس والجهاد الإسلامي، للقيام ببناء قواعد للصواريخ بالضفة خلال 6 شهور، وفق الصحيفة.
وبيّنت أنه في حال قيام السلطة بقطع رواتب الأسرى والشهداء بالضفة، سيؤدي ذلك إلى اندلاع موجة انتقادات واحتجاجات، ستؤدي إلى انهيار السلطة خلال 24 ساعة.
يُذكر أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن أمس الأربعاء، أنّه لن يستلم أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، ردًا على قرار إسرائيل اقتطاع مخصصات الأسرى والجرحى وذوي الشهداء.