شجب مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية عام 2019، (35) انتهاكًا بحق الصيادين في عرض البحر.

وقال المركز في بيان صحفي الخميس، أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه الصيادين (35) مرة منذ بداية العام الجاري، أصابت خلالها صيادًا، واعتقلت (9) آخرين، فيما صادرت (5) مراكب.

وأضاف أن قوات الاحتلال واصلت انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين في عرض البحر، حيث تلاحقهم وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم وتعتقلهم، وتخرب معدات صيدهم وتستولي على قواربهم، والتي كان آخرها اعتقال أربعة صيادين مساء أمس، والاستيلاء على مركبي صيد من عرض بحر قطاع غزة.

وأردف أن تلك القوات لا تزال تواصل أيضًا حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار استمرار حصارها المشدد المفروض على القطاع، مطالبا قوات الاحتلال بالكشف عن مصير الصيادين المعتقلين والإفراج عنهم فورًا.

وجدد مركز الميزان مطالبته للمجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها، بإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة.

وأكد أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع شهداء وجرحى في صفوف الصيادين، واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على معداتهم وممتلكاتهم وتخريبها، تأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة، بما فيها الحصار المفروض على غزة، وتعمدها إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين، ولا سيما الصيادين.