اُستشهد طفل وأصيب عشرات المواطنين بالرصاص الحي والاختناق، مساء اليوم الجمعة الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال للمتظاهريين السلميين العزل على الحدود الشرقية لقطاع غزّة، في الجمعة الـ48 من مسيرات العودة، تحت عنوان "الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي".
وأفادت وزارة الصحة، باستشهاد الطفل يوسف سعيد الداية (14 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال شرقي غزة.
وذكرت الصحة في إحصائية نهائية أن 30 مواطنًا أصيبوا برصاص جنود الاحتلال، من بينها إصابة طفل بحالة حرجة جدًا شرقي غزة.
فيا أفاد مراسل "خبر"، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المتظاهريين السلميين العزل شرق قطاع غزة، بوابل من الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأوضح أنّ متظاهرًا أصيب بعيار ناري في قدمه، فيما أصيب آخر بقنبلة غاز في وجهه بشكل مباشر شرقي خزاعة شرقي خانيونس.
وفي مخيم "ملكة" شرقي مدينة غزة، أشار إلى إصابة 5 مواطنين، منها اثنتان بالرصاص الحي، وصلتها لتلقي الإسعافات اللازمة.
وفي مخيم البريج، أكد على أنّ شاباً أصيب بالرصاص الحي في منطقة القدم، بالإضافة إلى إصابة فتاة بقنبلة غاز بشكلٍ مباشر في منطقة الرأس.
وبدأ المواطنون بالتوافد عصر اليوم الجمعة، إلى مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة بالجمعة الـ48، للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ودعّت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في بيانٍ لها، أهالي غزّة إلى المشاركة الفعالة في جمعة "الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي" بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعمة.
وأكدت الهيئة في بيانها، على استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على أن الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عاماً.
وشدّدت على تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وجدّدت التأكيد على سلمية المسيرات وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حق العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزّة، وحرية غزّة وحقها في الحياة بأمن وسلام.