هيئة مسيرات العودة تدعو للمشاركة بجمعة "باب الرحمة" المقبلة

مسيرة العودة
حجم الخط

غزة- وكالة خبر

أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار مساء اليوم الجمعة، على أن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلّة من هجمة إسرائيلية شرسة تحت ظلال مؤتمر وارسو لن ينجح في اقتلاع شعبنا من مدينة القدس.

ودعت الهيئة في مؤتمر صحفي بختام فعاليات الجمعة الـ48، من مسيرات العودة، الجماهير للمشاركة في فعاليات الجمعة المقبلة تحت عنوان "جمعة باب الرحمة".

وشددت على أن "الدم الذي يربط القدس بالخليل ويربط غزة بالضفة وحيفا وعكا والناصرة وعسقلان لن يذهب سدىً ولن تمرّ مذبحة الأبواب في القدس، وسيظل باب الرحمة بوابة للرحمة، مفتوحاً لا يغلق".

وتابعت "لن نكتفي بالإدانة والاستنكار لجريمة الاحتلال بالعدوان على بوابة الرحمة وغيرها من الأبواب والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسنقاوم العدوان بما يردعه، ولن تمر المؤتمرات على قدسنا وأرضنا وشعبنا ما دام فينا طفل يرضع أو شيخ يركع أو مقاومة تردع".

ودعت الهيئة أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والأرض المحتلة عام ٤٨ وفي الشتات وكل أحرار العالم للاستعداد لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، "ليكون الثلاثين من مارس القادم يومًا عظيمًا مشهودًا في تاريخ شعبنا المقدام".

وحيّت أبناء شعبنا على مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة المتواصلة، مضيفة أن "كل الصفقات المشبوهة لن تستطيع أن تعزلكم عن باقي شعبكم في الضفة والقدس وباقي أرض الوطن".

ووجهت تحيّتها إلى شهداء مسيرة العودة وجرحاها، داعية الجماهير إلى التلاحم والتكافل والتعاضد؛ لمواجهة آثار الحصار، وإحباط مخطط المحاصرين الذي يهدف لضرب الروح المعنوية لشعبنا.

وهنّأت الهيئة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقتها، مؤكدة ضرورة وحدة شعبنا حتى كنس الاحتلال.

في حين، قالت الهيئة إن جريمة الاحتلال الإسرائيلي بقتل الطفل يوسف سعيد الداية (15 عامًا) تشكّل جريمة وانتهاكًا جسيمًا وخطيرًا للتفاهمات التي تمت مع المسؤولين المصريين لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

وأوضحت أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين العُزّل المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية شرقي قطاع غزة، وأطلقت الرصاص الحي صوبهم في دليل على وجود "نيّة مبيّتة للقتل"؛ ما أدّى لاستشهاد الطفل الداية وإصابة 48 مواطنًا بالرصاص الحي والمتفجّر في أنحاء مختلفة من الجسم، فضلًا عن اختناق العشرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، رغم احتشادهم على مسافات بعيدة من السياج الأمني.

وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة "وهذا الانتهاك الذي يضاف لسلسلة انتهاكاته وجرائمه الإرهابية بحق شعبنا".