بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

يداً بيد من أجل وحدة فتح !!!  

النائب عبد الحميد العيلة
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

رغم ما تعرضت له حركة فتح من تراجع في تطبيق قيمها الثورية إلا أننا مازلنا نحمل هذه القيم التي تعكس صدق إنتماءنا لها وللوطن .. 

فرمز هذه الحركة هي كوفية الختيار الراحل والشهيد أبو عمار التي مازلنا نرتديها بل أصبح يرتديها كل ثائر ومناضل في أصقاع الأرض ورغم الألم الذي يعتصر كل قلب فتحاوي أصيل لما يحدث الآن لحركة فتح فما زلنا نحتكم لشعار العاصفة ولأهم إصطلاح  " أخي وأختي " فتح هي الديمومة والتواصل مع شعبها ..

وأستشهد أبو عمار وتركها وحدة موحدة .. فتح كانت دائماً وسباقة لرفض أي نزاعات على خلفيات دينية أو أيديولوجية بل كانت بوصلتها فلسطين .. نحن لم نختلف على القدس وحق العودة وحرية الأسرى وإقامة الدولة وعلى ماذا نختلف ؟!!

اذا أردنا أن نكون واقعيين دون عاطفة لشخص أو غيره وبفكر منفتح يجب علينا الإجابة على الأسئلة التالية: 

1 - لماذا فشلت فتح في الإنتخابات التشريعية السابقة رغم علم أبو مازن المسبق أن فتح ستتعرض لهزيمة إذا جرت هذه الإنتخابات ؟!!   

2 - لماذا إنهزمت كل الأجهزة الأمنية أمام إنقلاب حماس في الوقت الذي لم يتواجد في حينه أحداً من أعضاء اللجنة المركزية في غزة بل طلب ممن تبقى في المقرات الأمنية الإنسحاب ؟!!

3 - ما هو السبب الحقيقي وراء إقصاء دحلان من اللجنة المركزية لحركة فتح رغم عدم ثبوت أي تجاوز له بل كان أقرب المقربين لأبو مازن وهل كما يقال السبب هو تراشق في الكلام للحياة الخاصة لأبناء أبومازن ؟!!

4 - لماذا أقصي المئات من أبناء فتح في المؤتمر السابع ؟!! 

5 - لماذا تقطع وتخفض رواتب الموظفين وجلهم من أبناء حركة فتح في غزة ؟!! 

6 - لماذا تحاصر غزة على يد قيادة فتح وهم يعلمون أن غزة أحد القلاع القوية لحركة فتح ؟!!

7 - لماذا لم يقبل أبو مازن بالجهود المصرية لرأب الصدع وإتمام المصالحة الفتحاوية الداخلية ؟!!              

8 - لماذا رفضت معظم فصائل منظمة التحرير مشاركة فتح في تشكيل الحكومة الفصائلية ؟!! 

الأسئلة كثيرة والكل الفتحاوي يملك الإجابة الحقيقية والعذر للكثير بأنهم يعرفون الحقيقة لكن من وراء حجاب يقولون :" عذراً أخي؛ الراتب في خطر" ..

والسؤال هنا هل ستبقى فتح في يد شخص واحد دون مقدرة لأي كان من كان في مركزية أو ثوري أن يقول يوماً  " لا " لنرفع له القبعة ونحييه ..

ومع كل هذه المصائب التي تبطش بالحركة ينهض الجيل الشاب ليقول سنعيش صقوراً محلقين وسنموت أسوداً شامخين وكلنا للفتح والوطن منتمين ..

 يا أبناء الفتح يا أبناء الياسر حافظوا على وحدتكم فعصر العبودية إنتهى .