إدانات فلسطينية وعربية لاعتقال الاحتلال مسؤولين بالأقصى

اعتقال مسؤولين بالاقصى
حجم الخط

القدس المحتلة

أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، على أن حملة الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وطالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف في القدس الشيخ ناجح بكيرات صباح اليوم الأحد، ما هي إلا تعبير عن الفشل والأزمة التي يعيشها الاحتلال بعد النجاح الهام الذي حققته جماهير القدس وأوقافها في لحمتهم ووحدتهم في فتح أبواب مصلى باب الرحمة التي أغلقها هذا الاحتلال من العام 2003.

وأفاد ادعيس في بيان صحفي اليوم الأحد، بأن خطوة الاحتلال هذه في اعتقال مسؤولي الأوقاف، والتي سبقتها بأيام قليلة اعتقالات في صفوف عشرات المقدسيين، تنذر بنيّة هذا الاحتلال في انتهاكات قادمة وخطيرة لن يعرف المدى التي قد تصل إليها، والتي قد تعرض سيادة الأقصى بكافة ساحاته ومساجده للانتهاك وتكريس ما يعمل عليه منذ فترة طويلة بتقسيمه زمنياً ومكانياً، في محاولة لسحب نموذج المسجد الإبراهيمي الذي يمر على المجزرة التي قام بها مستوطن مجرم، كما يمرّ على تقسيمه في يوم غد 25 عاماً.

كما وحذر من نذر المرحلة القادمة التي يدفع هذا الاحتلال بحكومته اليمينية، وأحزابه المتطرفة باتجاه تصعيد الانتهاكات والاقتحامات، الأمر الذي يسير بخطى حثيثة نحو حرب دينية تحمل من الخطورة الشيء الكثير على المنطقة بأسرها.

وطالب ادعيس أبناء الشعب الفلسطيني بشد الرحال إلى المسجد الأقصى لدعم إخواننا المقدسيين في وقوفهم في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها.

ومن جانبه، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبد الناصر أبو البصل، اعتقال مسؤولين في المسجد الأقصى "تصعيد خطير وغير مقبول، ولعب بالنار".

وأدان الوزير الأردني في تصريحات صحفية، اليوم "اعتقال رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام أوقاف القدس ناجح بكيرات، فجرا، محذرا من تبعاتها، كون يمس بالدور الأردني في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس، ولعب بالنار في هذه الظروف العصيبة"، مطالبا بسرعة الإفراج  عنهما.

وبدورها، أدانت حكومة تسيير الأعمال، حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عاصمتنا مدينة القدس المحتلة وطالت اليوم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الباحث والكاتب الدكتور ناجح بكيرات. 

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان: إن اقدام الاحتلال على تنفيذ حملة الاعتقالات والمساس بالمرجعيات الدينية، يعتبر تصعيداً خطيراً، ودفعاً بالأوضاع في مدينة القدس وسائر الارض الفلسطينية المحتلة إلى مزيد من التوتر في تجاوز سافر لكافة القوانين والشرائع الدولية". 

وحمل المحمود، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن  التدهور المستمر والذي يطال كافة الأوضاع ومستويات الحياة في بلادنا المحتلة. 

وطالب المتحدث الرسمي، بتدخل المجتمع الدولي لضمان الإفراج عن المعتقلين ووقف حملة التصعيد الاحتلالي.

كما واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية/ خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، باسمه وأسرة دار الإفتاء الفلسطينية في محافظات الوطن كافة، ومجلس الإفتاء الأعلى، جريمة الاعتداء الظالم على رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إذ تم اعتقاله ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات من منزليهما، فجر اليوم  الأحد، ثم صدر قرار عدواني بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

وقال المفتي حسين في بيان: إن هذه الجريمة التنكيلية غير المسبوقة وصلت بهذا العدوان الظالم حداً يحرم السكوت عنه، مع التأكيد على أن هذا العدوان لن يكسر إرادة المقدسيين، وكل الفلسطينيين، عن حماية المسجد الأقصى المبارك، ومصلى باب الرحمة".

وطالب المفتي العام، بإلغاء القيود الظالمة التي تم فرضها على الشيخين سلهب وبكيرات، شاجباً إجراءات سلطات الاحتلال التعسفية بحق العلماء والشخصيات الوطنية والدينية في مدينة القدس، ومؤكداً على أن هذا العدوان جريمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، ومجحف بحق قياداته ورموزه الوطنية الفلسطينية، ويأتي ضمن سياسة الإرهاب العنصري للمقدسيين، لمنعهم من التصدي لمخططات الاحتلال التوسعية والتهويدية للمدينة المقدسة ومقدساتها، في إطار تنفيذها الواضح لسياسة الفصل العنصري، وشرعنة الاستعمار، وتحويل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، لتضييق الخناق على أبنائها، في محاولة لإفراغها من سكانها الأصليين، وإخلائها بالكامل، ليسهل تهويدها وطمس معالمها العربية والتاريخية، لا قدر الله. داعياً لثني سلطات الاحتلال عن عنجهيتها، واستباحة حقوق أبناء شعبنا المشروعة.