أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منَور أن خلفيات الأزمة التي تدعيها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) "سياسية بحتة"، وان لدى القوى الوطنية والإسلامية خيارات عدة للتعامل معها.
ويرى منور ، ان ظاهر الأزمة مالي، وان جوهرها مؤامرة سياسية يديرها المجتمع الدولي، وان هدفها إلغاء حق العودة، والتخلص من اللاجئين الفلسطينيين.
وقال :"كل ما نسمعه حول الأزمة التي تعانيها (الأونروا)، سياسي بحت يهدف لإقصاء حق العودة، ولن يمر المشروع على الفلسطينيين، وسيكون لنا موقف من تلك المؤامرة".
وأضاف :"تأجيل العام الدراسي بحجة عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار غير مبرر، المبلغ من السهل الحصول عليه ضمن العلاقات الدولية، الولايات المتحدة تتحكم في (الأونروا) لذلك متأكدين ان الازمة سياسية".
وأشار أن تداعيات الأزمة ذات الجوهر السياسي سيكون كارثي على اللاجئين الفلسطينيين، حيث ان تأجيل العام الدراسي، سيهدد نصف مليون لاجئ فلسطيني.
وأكد وجود تحركات فلسطينية حثيثة لإحباط المؤامرة الدولية على اللاجئ الفلسطيني، من بينها التشاور الفلسطيني الداخلي للتصدي بجملة من الخيارات، موضحاً ان القوى الوطنية والإسلامي في لبنان التقت الحكومة اللبنانية وأطلعتها على تداعيات الأزمة على اللاجئ.
وقال :"نقولها وبوضوح لن نكون طعم للأسماء أو نسيح في الدول، ولن نكون عبء على أية دولة، لدينا خيارات عديدة لمواجهة المؤامرة من بينها التحرك الميداني الشعبي الجامع والقائم على قاعدة الحراك السياسي المتكامل".
وأضاف :"اطلعنا العديد من الجهات من بينها الحكومة اللبنانية على الخيارات حال عدم التزام (الأونروا) ببرامجها تجاه اللاجئين، من بينها التوجه إلى حدود فلسطين من راس الناقورة".
وطالب منور المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، محذراً من عواقب تداعيات تذويب قضية اللاجئين.