اكد القيادي في حركة حماس أحمد يوسف على أن مفاوضات التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل قد قطعت شوطا كبيرا، مشيرا إلى قرب الإعلان عن "شيء ما" في هذا الصد.
وأوضح يوسف في لقاء مباشر عبر قناة الغد العربي من لندن أن مناقشات وتبادل أفكار أجريا في الدوحة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه لم يُحدد سقف للتهدئة التي يجري التفاوض عليها، مؤكدا أن ما يجري الحديث عنه هو رفع إسرائيل للحصار عن قطاع غزة بشكل كامل وفتح المعابر وتسهيل حركة المسافرين، بجانب إنشاء ممر مائي مقابل "وضع أمني تريده إسرائيل في القطاع" على حد قوله.
وشدد يوسف على أن حركة حماس قامت بإطلاع كافة الأطراف المعنية في الداخل والخارج على "بعض" ما يجري في مفاوضات التهدئة، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية قد أبُلغت بالتفاصيل من خلال المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير.
وأوضح أن حركة حماس تتأنى في إصدار التصريحات حول هذا الملف لأنها لا تريد استباق الأحداث على حد تعبيره، وذلك في انتظار وصول المفاوضات إلى تحقيق هدفها، قائلا "كل شيء يمكن أن ينهار في لحظة لذلك يجب الانتظار".
ونبه يوسف إلى أن هذا الاتفاق إنساني وليس سياسيا وهو "استكمال لما جرى في القاهرة بعيد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة"، موضحا أن حماس لا تفكر إطلاقا بإقامة دولة في غزة بأي شكل من الأشكال لأن ذلك سيعمل على "تأبيد الانقسام" على حد قوله.
وأضاف "حماس لم تذهب لهذه النقاشات إلا بعد أن أوصلتها السلطة الفلسطينية إلى طريق مسدود، فكان لابد من البحث عن مخارج للتخفيف من معاناة أهل قطاع غزة المتفاقمة".
وكان بلير قد التقى في الدوحة الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في ثاني اجتماع بينهما خلال ستة أسابيع.