كشفت صحيفة "ذا ماركر" الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ مصر تُباعد بين إسرائيل وحلمها في تصدير الغاز إلى أوروبا، موضحةً أنّ مصر تدفع بقوة نحو تنفيذ مشروع خط الغاز إلى قبرص.
وبيّنت أنّ الخط المشترك بين مصر وقبرص سيستخدم في تصدير الغاز المنتج من حقل أفروديت، الذي لم يحل الخلاف حوله مع إسرائيل حتى الآن، مُشيرةً إلى أنّ غياب وسائل التصدير سيصعب على إسرائيل تشجيع تطويرها حقولها البحرية من الغاز.
وقالت: إنّ "الانتخابات القادمة في إسرائيل أصبحت أداة ولعبة لدى قبرص ومصر، حيث تنشغل الدولتان حالياً بتنفيذ مشروع خط الغاز المشترك بينهما".
وبحسب التقرير فإنّ الاتصالات بين الدولتين كالضرب تحت الحزام لإسرائيل، بسبب حقيقة أنّ قبرص تمضي قدما في إقامة خط الغاز الذي يصدر الغاز من حقل أفروديت في الوقت الذي تتجاهل مطالب الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بنصيبها في الحقل الذي يقع جزء منه في المياه الإقليمية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنّ مصر لا تخفي حقيقة أنها تسرع من وتيرة الاتصالات الرامية إلى إقامة خط الغاز بينها وبين قبرص بهدف استباق خط الغاز بين إسرائيل وأوروبا.
ونقلت عن وزير الطاقة، طارق الملا، قوله: إنّ "مصر هي البديل الأكثر جاهزية والأقل مخاطر في تصدير وإمداد الغاز إلى أوروبا"، منوهةً إلى أنّ حلم خط الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا يتباعد بقدر ما يتقدم خط الغاز بين مصر وقبرص.
وأوضحت أنّ قبرص واليونان وإيطاليا تعهدوا بالعمل على إقامة خط الغاز مع إسرائيل، وإذا تبين أنّه ذو جدوى اقتصادية، ستستمر دراسة الجدوى لمدة عام على الأقل.
وأكّدت على أنّ مشروع "إيست ميد" "خط الغاز" هو الإمكانية المستقبلية الأساسية في تصدير الغاز الإسرائيلي من الحقول البحرية، وبدون إحتمالية التصدير بكميات نوعية سيكون من الصعب على الحكومة الإسرائيلية جذب اهتمام الشركات الدولية للتنقيب عن الغاز والنفط في البحر.