أدان رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله، اليوم الأربعاء، إقدام قوات الاحتلال على اعتقال محافظ القدس عدنان غيث، مؤكدًا أنها محاولة لتقويض السلطة الوطنية والسيادة الفلسطينية في القدس والاعتداء على رموزها وشخصياتها الوطنية ومقدساتها.
وأضاف الحمد الله، إن "قرار الحكومة الإسرائيلية أيضًا إعادة إغلاق باب الرحمة بثابة تعد جديد وواضه على قدسية وتاريخ المكان، ومحاولة لاقتلاع وانتزاع هويته كجزأ لا يتجزأ من الأقصى، ومن الحضارة الإنسانية في القدس".
جاء ذلك خلال كلمته على هامش افتتاح مبنى محكمة صلح دورا، اليوم الأربعاء، في محافظة الخليل، بحضور محافظ الخليل جبرين البكري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار عماد سليم، والقائم بأعمال النائب العام اكرم الخطيب، وممثل الاتحاد الأوروبي رالف تراف، ورئيس بلدية دورا أحمد سلهوب، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وقال الحمد الله: "نحتفل اليوم ببنية وطنية جديدة، في خضم واقع سياسي مثقل بالتحديات، حيث يشتد الحصار المالي والسياسي وتتراجع المساعدات الدولية، وتمعن إسرائيل في عدوانها على حياة وحقوق ومقدرات شعبنا الأعزل، إذ تستبيح وتنهب أرضنا وتطلق العنان لجيشها ومستوطنيها، وتحاصر قطاع غزة، وتحاول عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، وتفريغها من مؤسساتها ورموزها الوطنية وسكانها الأصليين، في وقت تمارس الضغط والابتزاز المالي بقرصنتها على مقدرات شعبنا واقتطاعها من أموال المقاصة الفلسطينية، في حرب ممنهجة ومفتوحة لتدمير السلطة الوطنية والقضاء على أية إمكانية لإنجاز حقوقنا الوطنية، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد أن هذا يستدعي من المجتمع الدولي وقواه المؤثرة، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي ودوله، اتخاذ خطوات جدية وفاعلة لتحقيق السلام وحماية مستقبل حل الدولتين وإعماله، ووقف المشروع الاستيطاني الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين ومواصلة تمكينها.
وفي ذات الوقت، طالب الحمد الله داخليًا من القوى والفصائل ومن كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، الاصطفاف خلف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، كي نتمكن من تجاوز الأزمة المالية، وإنجاز تطلعات شعبنا وطموحاته في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، التي هي مصلحة وأولوية وطنية عليا".