قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد أبو هولي: إنّ "المنظمة ستواصل نضالها المشروع حتى استرداد الحقوق الفلسطينية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وأوضح أبو هولي، في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى وفاة الرئيس والمؤسس الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية المناضل الكبير أحمد الشقيري، أنّ المنظمة تاريخها حافل بالتضحيات وحققت إنجازات تاريخية تمثلت في حماية المشروع الوطني الفلسطيني واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني وكيانيته بعد حالة الضياع والتشرد وتفكيك وحدته الاجتماعية والسياسية في أعقاب نكبة عام 1948.
وتابع: "المرحوم الشقيري لعب دوراً بارزاً في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في 22 أيار 1964 بدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر"، لافتاً إلى أنّه رغم صعوبة الظروف المحيطة التي رافقت تأسيس المنظمة، إلا أنّ الشقيري نجح في إقامة منظمة التحرير لتكون أول كيان فلسطيني بعد النكبة يجمع الكل الفلسطيني بمختلف أطيافه نحو هدف التحرير والعودة والدولة.
وأكّد على أنّ الشقيري استطاع من تكوين جيش التحرير الفلسطيني وحمل لواء الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لحل القضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أنّ الدول العربية منذ تأسيس المنظمة برئاسة الشقيري بدأت تتعامل مع القضية الفلسطينية من خلالها .
وأضاف أبوهولي: "بعد تولي الرئيس الشهيد ياسر عرفات قيادة المنظمة بدأت المنظمة السير باتجاهين تمثل إحداهما في أنها أصبحت الكيان السياسي الفلسطيني الذي انضوت تحت إطاره كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ولذلك اكتسبت المنظمة صفة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في العام 1974، وقد تعززت مكانة المنظمة لدى جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان من خلال خوضها لمعارك كفاحية جسدت فيها البطولة والتضحية والفداء وبفعل ذلك احتلت عن جدارة مكانتها على الصعيدين العربي والعالمي واحتلت موقعها الطليعي في جامعة الدول العربية ودول عدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي ومكانها كعضو مراقب في الأمم المتحدة".
وشدّد على أنّ منظمة التحرير الفلسطينية بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات وقيادتها من قبل الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين حققت انجازات تاريخية بقبول فلسطين دولة عضو مراقب في الامم المتحدة واستمرت في الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني، وحماية مصالح شعبنا وعدم ارتهانها بمصالح اقليمية علاوة على إسقاط صفقة القرن الأمريكية التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية برمتها.
ولفت إلى أنّ الانتصارات التي حققتها منظمة التحرير جعلها عرضة للمؤامرات لتصفيتها، موضحاً أنّ أطرافاً سعت للنيل من شرعيتها عبر خلق أجسام بديلة والتشكيك بوحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني.
ورأى أنّ من يُشكك في شرعية ووحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني هو شريك في مؤامرة تصفيتها وضرب وحدة الشعب الفلسطيني ومشروعه التحرري.
وفي ختام حديثه، جدّد أبو هولي التأكيد على أنّ المنظمة منذ تأسيسها برئاسة المرحوم أحمد السقيري مروراً بالشهيد الخالد ياسر عرفات وصولاً إلى الرئيس محمود عباس حافظت على حقوق شعبها المشروعة وعلى كيانيته وقراره المستقل، ولم يُسجل لها يوماً أنها ارتبطت بمصالح إقليمية وستواصل نضالها وعهدها للشهداء والجرحى والسير على خطاهم وصولاً إلى العودة والدولة والاستقلال رغم كل المتآمرين.