أشادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بتقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.
ورحبت اللجنة الدولية في بيان صدر عنها اليوم الجمعة بتقرير اللجنة الأممية رغم المعيقات الإسرائيلية في وجه اللجنة، وما خلص إليه من نتائج، وأبرزها توجيه الاتهام لقوات الاحتلال بارتكاب "جرائم حرب بحق المتظاهرين السلميين واستهدافهم بشكل ممنهج دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد لجنود الاحتلال، ما يجعل هذه جرائم ترتقي لجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأوضح زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، على أن التقرير يعزز كل التقارير الفلسطينية والدولية السابقة بأن "إسرائيل" ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".
وعد بيرواي التقرير خطوة مهمة على طريق محاسبة وملاحقة الاحتلال، داعياً إلى ضرورة العمل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينية، داعيا إلى تحرك فوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في هذه الجرائم المرتكبة، ومحاسبة الاحتلال وقادته عن كافة اعتداءاتهم وتقديمهم للعدالة الدولية، والكف عن التعامل مع "إسرائيل" على أنها دولة فوق القانون.
وجدد بيرواي الدعوة لتحرك عربي ودولي ضاغط تجاه رفع الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاماً بشكل فوري، ومنح أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة حرية الحركة ومقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
يشار إلى أنه تقترب مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي.
والجيدر ذكره، أنه وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين قرب الحدود الشرقية للقاع، عن استشهاد نحو 250 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.