قال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب ان وسطاء التهدئة بين اسرائيل وحماس لم يقدموا اي مسودات أو مقترحات محددة لطرحها على الجانب الفلسطيني باستثناء افكار ورؤى يتداولها الوسطاء بشكل شفوي بين الجانبين.
وأضاف شهاب في حديث لاحدى الواكلات المحلية "ان الوسطاء الذين زاروا غزة عقدوا سلسلة لقاءات مع قيادة حركة حماس، لكنهم لم يقدموا افكار مبلورة مكتوبة لبحثها بشكل جدي في الاطر الوطنية المعتمدة".
وقال "ان اطراف كثيرة تأتي الى غزة وتغادر. تجلس مع الاخوة في حركة حماس تتحدث شفويا بشكل عام وبدون اي تفاصيل ولا تقدم اي شي مكتوب يستجيب للمصالح الفلسطينية"، مشيرا الى ان الجهاد على تواصل مستمر مع حركة حماس بهذا الشأن.
وقال ، " عقد اجتماع قبل نحو اسبوعين بين الجهاد وحماس بحث خلاله ملفات عامة وكثيرة كالازمة مع الاونروا والمصالحة، واعمار غزة والتهدئة، حيث قامت حماس خلال الاجتماع باطلاع الجهاد على اخر ما تم بحثه في ملف التهدئة".
وكانت حركة حماس أكدت الخميس أن أي مقترح يقدم للحركة بشأن التهدئة سيتم عرضه على الفصائل الفلسطينية، وأن فكرة إقامة دولة في غزة أو فصلها عن بقية الوطن هي مجرد "فزاعة من البعض ولا أساس لها من الصحة".
واستبعد شهاب ان يتم التوصل لاتفاق تهدئة قريب، نافيا علم الجهاد بموضوع موافقة الجانب الاسرائيلي على إقامة ميناء بحري عائم على بعد 3 كلم، من شاطئ قطاع غزة يرتبط مباشرة مع جزيرة قبرص التركية، ويخضع لرقابة إسرائيل وحلف "الناتو".
وقال "كل ما يتم تداوله هو تهدئة مقابل رفع الحصار، لكن لم تقدم اي افكار محددة بعد".
وشكك شهاب في نوايا وزير الخارجية البريطاني السابق بلير الذي يشارك في الوساطة بين حماس واسرائيل، قائلا " ان بلير يخدم مصلحة الامن الاسرائيلي بالدرجة الاساسية فيما يقدمه من مقتراحات"، معبرا عن خشيته من استمرار التواصل مع بلير.