"بن دافيد" لحكومته : حماس لن تنتظر ردكم للأبد

حماس-واسرائيل
حجم الخط

انتقد محلل الشئون العسكرية الإسرائيلية الشهير ألون بن دافيد تجاهل حكومته لما قال إنها إشارات حركة حماس المستمرة حول استعدادها لعقد اتفاق هدنة طويلة مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال بن دافيد في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية الجمعة إن "الحكومة الإسرائيلية تلعب بعامل الوقت وتتجاهل إشارات حماس المستعدة لعقد هكذا هدنة وغير معنية حالياً بالتصعيد"، محذرًا من أن حماس لن تنتظر رد الحكومة الإسرائيلية للأبد.

وحول خطورة الأنفاق، تساءل: "كيف بإمكان سكان الغلاف النوم ليلاً مع تهديد هكذا أنفاق؟، فإسرائيل لم تخرج يومًا للحرب لمنع تعاظم قوة خصومها لكن على العكس بحثت دائمًا عن الطريق الموصل إلى إبعاد خطر الحرب القادمة وذلك من خلال فهم حقيقة أن بناء القوة من جديد يبدأ فور انتهاء الحرب السابقة".

وواصل حديثه بالقول: "في حالة غزة هنالك فرصة لإبعاد خطر الحرب القادمة لسنوات، فحماس تبعث برسائل في أنها معنية بتسوية تضمن وقف إطلاق النار لفترة طويلة مقابل منح القطاع فرصة الانفتاح على العالم، وعلى الرغم من تمتع سكان الجنوب بهدوء غير مسبوق إلى أن إسرائيل تواصل تجاهل تلك الرسائل".

وأشار بن دافيد إلى أن "أكثر ما يخيف مستوطني غلاف غزة هو الأنباء الواردة عن استكمال حماس لحفر المزيد من الأنفاق الهجومية والواقعة تحت بيوتهم"، داعياً إلى النظر إلى هذا التهديد بعين مفتوحة.

وقال: "في الجنوب يجري حالياً سباق تسلح محموم.. فحماس تحفر الأنفاق استعداداً للمواجهة القادمة وإسرائيل بدأت في نشر منظومات تكنولوجية لكشفها وستكون جاهزة للعمل العام المقبل وحماس تجهز هذه الأنفاق لساعة الصفر مع أنها لا تفضل حالياً خوض مواجهة جديدة بل على العكس تبحث عن تهدئة مع إسرائيل". على حد زعمه.

ولفت إلى انتظار الكيان لاستكمال عمل المنظومات المضادة للأنفاق بدل العمل ضد أنفاق القطاع، حيث تشير التقديرات إلى وجود معلومات جيدة عن أماكن هذه الأنفاق.

في حين يعتقد الجيش أن بإمكانه امتصاص هجوم مفاجئ عبر هذه الأنفاق حال وقع، ولكن البديل يكمن في الدخول بمواجهة أخرى مع غزة، ونعلم ثمنها مسبقاً وفي نهايتها سيعيدون حفرها من جديد"

واختتم حديثه محذرًا "شباك الفرص لا زال مفتوحًا ولكنه لن يبقى إلى الأبد كذلك".