عبّر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الحكيم عوض، عن تعازيه للشعب المصري في حادث تصادم القطار الذي شهدته مصر يوم الأربعاء الماضي، والذي أدى لمقتل وإصابة عشرات المواطنين، داعيًا الله أنّ يحمي مصر، وأنّ يمنحها الخير والأمن والسلام.
وقال عوض، خلال استضافته في برنامج "بصراحة" عبر فضائية "الكوفية"، إنّ قرار السلطات المصرية الإفراج عن الفلسطينيين الأربعة الذين وصلوا قطاع غزة الخميس الماضي، هو بادرة رائعة من جمهورية مصر العربية، تراكم مرة أخرى للعلاقة بين حركة حماس ومصر والتي ساهم تيار الإصلاح الديمقراطي في تطويرها وبناء جسور من التعاون الإيجابي والثقة والتواصل بين الطرفين، والذي فك الكثير من العقد بين الجانبين.
وأضاف: "نشعر بالسعادة لهذا القرار، لأنّ من شأنه تطوير العلاقة بين حماس ومصر، وكذلك بين الشعب الفلسطيني ومصر، بما يعود على الشعبين بالأمن والسلامة".
وتابع: "هناك الكثير من الملفات الصعبة، وهذه الملفات حتى تتفكك وتحقق أهدافها، ومن بينها العلاقة بين مصر وحماس، وكذلك العلاقة بين مصر والشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن تطور العلاقة بين حماس ومصر من شأنه فكفكة الكثير من الملفات ومن بينها ملف المصالحة وصفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال، وتعزيز الثقة بين حركة حماس ومصر لضمان حماية الأمن المصري".
وأكّد عوض، على أنّ الأولوية لدى مصر الآن هي طي صفحة الانقسام الفلسطيني، لأنها تعلم تماماً أنّ هذا الانقسام يشكل خطراً مدويًا على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى حقوق الشعب والتضامن العالمي، ويضر بالمصلحة الوطنية العليا"، مضيفًا أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد انفراجات كبيرة ستنعكس على شعبنا".
وطالب الجانب الفلسطيني بدعم علاقته مع الجانب المصري، بما يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني، مُؤكّداً على أنّ مصر وعدت حماس ببحث ملف المعتقلين قبل 6 شهور، وبالفعل أوفت.
وعن حملة "لن نختارك" التي أطلقها ناشطون فلسطينيون لمطالبة الرئيس محمود عباس بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني يختار فيها الشعب من يحكمه، قال عوض: إنّ "لكل مواطن فلسطيني الحق في التعبير عن رأيه حتى في الرئيس وسلوك القيادة ومؤسسات الدولة، وبالتالي فلا شيء مما جرى خارج عن إطار المبادئ الأساسية التي نشأت عليها السلطة الفلسطينية، ولا مبرر للذين انزعجوا من ذلك".