أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، على أنّ مسيرات العودة لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها، كاشفاً عن جهود كبيرة تُبذل لنقل المسيرات إلى الضفة الغربية والشتات.
وقال البطش: إنّ المسيرات تدخل عامها الثاني في 30 آذار/ مارس المقبل بنفس القوة والعزيمة، التي استمرت عليها منذ انطلاقها في نفس التاريخ من العام الماضي.
وأشار إلى أنّ أهدافها هي كسر الحصار والتصدي لما يسمى بـ"صفقة القرن"، والتأكيد على أنّ القدس المحتلة، ستبقى عربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأوضح البطش، أنّ مسيرات العودة قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافها، قائلاً: "لا يمكن لأي فلسطيني أو عربي حر شريف أنّ يقبل بأنّ تكون القدس عاصمة لليهود أو إسرائيل، ومستمرون في المسيرات حتى نستعيد حقوقنا المسلوب".
وتابع: "إسرائيل تُحاصر غزّة منذ عام 2007، ولم يتحرك أحد تجاهها، ولم يسأل أحد عنها، لكن عندما بدأت مسيرات العودة، تحرك العالم، ليسأل لماذا قمتم بمسيرات العودة وكسر الحصار؟ ولماذا هذا الإزعاج للمستوطنات القريبة من غزة؟".
ورأى البطش، أنّ المسيرات تُعبر عن إرادة شعب حر، يُكافح بيده إلى جانب البندقية والصاروخ والنفق، والدروع والأعمال البطولية للمقاومة المسلحة.
ولفت إلى أنّ مسيرات العودة بأدواتها السلمية كانت تقول للعالم لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نقف صامتين على جريمة العصر المتمثلة بالحصار الظالم على أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفاً "لو لم نقم بمسيرات العودة، لما سأل بنا أحد".
ووجه البطش حديثه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بـ"بلطجي يسكن البيت الأبيض"، قائلاً: إنّ "قرار نقل السفارة للقدس لن يُغير من واقع الأمر شيئًا، بالنسبة لنا فلسطين كلها أرض يحتلها جيش الاحتلال".
وأردف: "لا يمكن لهذا البلطجي في إشارة لترامب، أنّ يفرض علينا اعتبار القدس عاصمة للصهاينة، لدينا وثائق ربانية وردت في سورة الإسراء، التي جاءت لتقول إنه لا يمكن تغير الإرث التاريخي الروحي، وذلك لعلم الله أنه سيأتي من يساوم ويفرط على أن القدس ليست للعرب والمسلمين".
وفي ختام حديثه، قال البطش: إنّها "وثيقة السماء التي لا تقبل النقض أو التغير؛ لا يمكن لأي عامل من عوامل القوة والضغط أنّ يغير حقيقة ما ورد فيها، فالقدس قدسنا ومسرى نبينا محمد"