قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر: إنّ دمج القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة بالسفارة الأمريكية في إسرائيل، يأتي في سياق استكمال خطوات تطبيق صفقة القرن"، مُشيراً إلى أنّها تزامنت مع وقت حساس للغاية يمر به المشهد الإسرائيلي بسبب قرب موعد الانتخابات.
وأوضح عمر، في تصريح وصل وكالة "خبر"، أنّه بعد استطلاع الرأي الأخير في إسرئيل، الذي أكد تقدم تحالف اليسار بقيادة رئيس هيئة الأركان السابق في جيش الاحتلال بيني جانتس، ربما أرادت الإدارة الأمريكية رفع أسهم بنيامين نتنياهو لدى الجمهور الإسرائيلي، من خلال تمرير هذا القرار.
ورأى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في التنصل من دورها كراعي دولي لعملية السلام، بهدم حل الدولتين والتنصل من كافة القوانين التي تكفل للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو للعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عمر، إلى أنّ القنصلية الأمريكية تأسست في العام 1844، وبعد التوقيع على اتفاق أوسلو في العام 1993 عملت بمهام السفارة الأمريكية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ولكّن يجري الآن استبدالها بمكتب تسيير خدمات الفلسطينيين ضمن السفارة في إسرائيل.
وفي ختام حديثه، بيّن أنّ الإدارة الأمريكية حسمت خياراتها بفرض تسوية سياسية على الفلسطينيين، في إطار صفقة القرن المنوي إعلانها بعد الانتخابات الإسرائيليةن والتي تسعى إلي تصفية القضية الفلسطينية وتقضي على فكرة حل الدولتين.