"أونروا" تثمن قرار التعاون الإسلامي بإنشاء صندق لدعم اللاجئين الفلسطينيين

اونروا
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

قالت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الإثنين، إن قرار منظمة التعاون الإسلامي بشأن إنشاء وتشغيل صندوق وقفي لدعم اللاجئين الفلسطينيين يمثل معلماً بارزاً في الجهود الرامية إلى تنويع مصادر التمويل الداعمة للوكالة.

وأوضحت الوكالة في بيانٍ لها، أن فكرة إنشاء صندوق وقفي تم طرحها للمرة الأولى في تقرير صدر سنة 2017 عن الأمين العام للأمم المتحدة وأعلن عنها في مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في اسطنبول في أيار/مايو 2018.

وأضافت، أن هذا الصندوق يرمي في الأساس إلى الحفاظ على خدمات الأونروا المنقذة للحياة وتعزيز وصولها إلى 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) والأردن ولبنان وسوريا.

وأكدت على أنها ستعتمد عليه في تدعيم برامجها في مجال التنمية الإنسانية، والتي تحظى باعتراف دولي من حيث تأثيرها الطويل الأجل ومساهمتها في تحقيق الكرامة والاستقرار في المنطقة.

وفي ذات السياق، قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، إن "القرار يأتي في الوقت المناسب ليقدم دلالة فريدة على التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف: "كم هو مهم لنا أن نكون قادرين على الركون إلى دعم مالي ثابت وخاضع للتنبؤ، على غرار الدعم الذي تعد به هذه الوقفية، حتى نتمكن من الحفاظ على جودة خدماتنا ونطاقها".

وتابع: "إنني أشعر بعظيم الامتنان للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء، وكذلك لرئيس البنك الإسلامي للتنمية على هذا الإنجاز المهم وعلى ثقتهم بنا".

وشدد على أنه وحالما يتم تفعيل الوقفية سيكون باستطاعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والبلدان الأخرى بالإضافة إلى القطاع الخاص والأفراد أن يساهموا فيه من خلال البنك الإسلامي للتنمية، وبالتالي يشاركوا في استدامة برامج الأونروا وفي ضمان توفر التمويل اللازم لتنفيذها.

ومن جانبه، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الوكالة سامي مشعشع، قرار منظمة التعاون الإسلامي إنشاء صندوق الوقف الانمائي لدعم اللاجئين، إنجازًا مميزًا وغير مسبوق.

 وأضاف مشعشع: إن "هذا الجهد أخذ وقتَا كبيرًا والآن أصبح حقيقة واقعة، فالوكالة تحصل على أموال من منظمة التعاون الاسلامي عبر هذه الوقفية".

وأشار إلى أنه في الاجتماع الهام لمجلس وزراء الخارجية للمنظمة، تقدمت دولة أفغانستان التي عاشت حروبًا وويلات، والتي تعاني من ظاهرة الفقر، بمبلغ مليون دولار، مؤكدًا أنه إنجاز يعكس عراقة هذا الشعب العظيم، ومدى التفاف العالم حول قضية اللاجئين والحرص على تحصيل حقوقهم.

وقال مشعشع: إن "العديد من الدول زادت من تبرعاتها المقدمة للأنروا بعد عدم استجابتها للقرار الأميركي بوقف المساعدات، ما شكل مفتاحا جديداً لحشد متبرعين جدد".

وأكد على أن الدول الأعضاء في المجموعة الأوروبية زادت تبرعاتها للأونروا وأصبحت أكبر متبرع للوكالة، مشيرًا إلى توقيع اتفاقية بين هذه المجموعة والأونروا قبل عدة أيام بقيمة 82 مليون دولار.