يخوض فريق ريال مدريد الاختبار الأصعب هذا الموسم، أمام ضيفه القادم من الأراضي المنخفضة، فريق أياكس أمستردام، اليوم الثلاثاء، على ملعب سانتياجو بيرنابيو، في إياب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ثقل المهمة المدريدية لا ترتبط بقدرات النادي الهولندي، الذي برهن على صلابته أوروبيًا في الآونة الأخيرة، وإنما يتعلق الأمر بأن موقعة البرنابيو، تمثل الأمل الأخير لأبناء الأرجنتيني سنتياجو سولاري، من أجل إنقاذ الموسم، وتجاوز كبوة السقوط المتتالي أمام الغريم التقليدي برشلونة، وشحن بطاريات الثقة لدى لاعبيه من جديد.
وتمكن ريال مدريد من الفوز ذهابًا خارج ميدانه، بنتيجة (2-1)، ليضع قدمًا في ربع النهائي للموسم التاسع على التوالي، إلا أن خطواته نحو اللقب الرابع تواليًا تبدو متثاقلة إلى حد كبير، في ظل تراجع النتائج مؤخرًا، فقدان الثقة بين أنصار الأبيض واللاعبين.
لعنة البرنابيو
ويخشى ريال مدريد الخروج المبكر من دوري الأبطال، خاصة أن سجله على ملعبه في الأدوار الإقصائية للمسابقة الأوروبية في الأونة الأخيرة لم يكن جيدًا، ويعطي مؤشرًا بأن تحقيق الفريق الملكي نتيجة جيدة خارج ميدانه ذهابًا، لا يعني حسمه بطاقة التأهل إلى الدور التالي على ملعبه بسهولة.
ومر ريال مدريد بتجربتين في غاية الصعوبة الموسم الماضي، في الأدوار الإقصائية، كانت البداية في ربع النهائي، حيث تمكن من الفوز ذهابًا خارج ميدانه، على يوفنتوس الإيطالي بثلاثية نظيفة في تورينو.
وفي الوقت الذي ظن البعض أن الريال حسم بالفعل تأهله إلى نصف النهائي، قبل خوض لقاء الإياب، إلا أن الفريق الإيطالي، قدم مباراة ملحمية على ملعب البيرنابيو، ونجح في التقدم بثلاثية نظيفة.
وظلت المباراة معلقة حتى الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يحتسب حكم المباراة مايكل أوليفر ركلة جزاء أثارت الكثير من الجدل حينها، نفذها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنجاح، ليمنح المرينجي بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
تجربة بافارية
ويبدو المشهد اليوم مشابهًا من حيث النتيجة لسيناريو لقاء نصف نهائي الموسم الماضي، عندما كرر ريال مدريد الأمر نفسه، بتحقيقه فوزًا غاليًا في مباراة الذهاب خارج ميدانه، على ملعب أليانز أرينا، على حساب بايرن ميونيخ بنتيجة (2-1).
وقدم العملاق البافاري مباراة ملحمية في الإياب، بالوصول إلى نتيجة التعادل (2-2) منذ الدقيقة (63)، أي أن البايرن كان أمامه قرابة النصف ساعة، احتاج خلالها لتسجيل هدف وحيد للتأهل إلى نهائي كييف، لتظل بطاقة العبور معلقة حتى اللحظات الأخيرة من المباراة.
البايرن بالتخصص
وفي موسم 2016/ 2017، نجح ريال مدريد في التغلب على بايرن ميونيخ، في ذهاب ربع النهائي على ملعب أليانز أرينا بنتيجة (2-1)، وعانى الأمرين في لقاء الإياب على ملعبه، حيث نجح البايرن في قلب الأمور وحسم الوقت الأصلي بنفس النتيجة.
واحتكم الفريقان حينها للأوقات الإضافية، والتي ابتسمت للفريق الملكي، والذي سجل خلالها ثلاثة أهداف، ليحسم بطاقة العبور بنتيجة (4-2).
الألمان مروا من هنا
ولريال مدريد تجربة أخرى من المعاناة، في دور الـ(16) بالذات في دوري الأبطال، حدث هذا الأمر في موسم 2014/ 2015، وحينها نجح في التغلب ذهابًا خارج ميدانه على شالكه الألماني بهدفين دون رد.
وتمكن الفريق الألماني من تقديم مباراة تاريخية في البيرنابيو، وفاز بنتيجة (4-3)، وكان على بعد هدف وحيد من تحقيق مفاجأة مدوية وإقصاء حامل اللقب.
ويأمل أياكس في إضافة سطر جديد إلى تاريخ دوري الأبطال، وإقصاء حامل اللقب في آخر ثلاث نسخ، ويتسلح الفريق الهولندي، بنتائجه الجيدة هذا الموسم خارج ميدانه، في البطولة الأوروبية الأعرق على صعيد القارة العجوز.
وتمكن أياكس من التعادل بنتيجة (1-1) خارج ميدانه أمام بايرن ميونيخ، في دور المجموعات، وتعادل بنفس النتيجة أمام بنفيكا البرتغالي، وتغلب على أيك أثينا اليوناني بهدفين دون رد، الأمر الذي يوضح قدرة الفريق الهولندي على تحقيق نتائج إيجابية خارج ميدانه هذا الموسم.
قناة ريال مدريد: حملة لإيقاف لاعبي الملكي قبل الكلاسيكو
25 سبتمبر 2024