كشفت صحيفة لبنانية، صباح اليوم الأربعاء، تفاصيل اجتماع حركة حماس بوفد المخابرات المصري أمس الثلاثاء في قطاع غزة.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "إن الوفد المصري هذه المرة كان الأرفع تمثيلاً منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس/ آذار الماضي، ، إذ يترأسه عمر حنفي الوكيل الأول في المخابرات المصرية، برفقة مسؤول الملف الفلسطيني اللواء أحمد عبد الخالق، واللواء أيمن بديع الوكيل الثاني في المخابرات، الذين التقوا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مكتبه لساعات، ثم عادوا إلى تل أبيب لاستكمال المحادثات مع قادة العدو حول رد حماس".
ويتزامن نقل الرسائل عبر المصريين مع ضخّ إعلامي إسرائيلي فحواه أن الواقع على حدود غزة متفجر، إذ يرى كبار مسؤولي الجهاز الأمني الإسرائيلي أن هناك فرصة كبيرة للتصعيد.
وأكدت الصحفة قول مسؤول في الحركة، على أن التباحث مع الوفد كان في ملفَّي العلاقات الثنائية والتهدئة مع الاحتلال، كما حمل الوفد إشارة قوية إلى الحركة بقرب زيارة وزير المخابرات المصرية عباس كامل إلى القطاع قريباً.
ولفت المصدر، إلى أن الزوار نقلوا موافقة إسرائيلية على بعض التحسينات الجديدة ضمن التفاهمات التي رعتها القاهرة قبل ستة أشهر، بما في ذلك السماح بدخول الأموال القطرية إلى العائلات الفقيرة، بالإضافة إلى تحسين الكهرباء قبل الشهر المقبل، وهو موعد انتهاء المنحة القطرية لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة.
في حين، شددت حماس على تمسكها بالمطالب التي نقلها هنية في زيارته الأخيرة وهي: "إنهاء مشكلة الكهرباء، وتوسيع مساحة الصيد إلى (20) ميلاً بحرياً، والتباحث في قضية الممر المائي، والبدء بالمشاريع الكبيرة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إكمال تجهيزات خط كهرباء (161) القادم من فلسطين المحتلة بواقع (130) ميغاوات جديدة لتلافي أزمة الصيف".
وعلى رغم الموافقات الجزئية التي نقلها الوفد المصري على مطالب الحركة، إلا أنه نقل أيضاً رسالة من الاحتلال بأن زيادة الضغط على الحدود، وبخاصة في قضية البالونات الحارقة والمفخخة والإرباك الليلي، ستدفع الجيش الإسرائيلي إلى الدخول في مواجهة عسكرية موسعة، نظراً إلى حساسية الوضع السياسي وتأثير هذا الضغط في قادة الحكومة الحالية.
ونبه الوفد الزائر، حركة حماس من محاولة التدخل في الانتخابات الإسرائيلية أو التأثير فيها، بما يشمل إثارة ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، واستمرار الضغط على غلاف غزة الذي صوّت أغلب سكانه في الانتخابات الماضية لبنيامين نتنياهو.